وطنا اليوم – قال نائب رئيس الوزراء السابق مروان المعشر إن منطقة الشرق الأوسط ستشهد فراغ سياسي بسبب الانسحاب التدريجي الأمريكي تملؤه اليوم روسيا و ايران و تركيا و اسرائيل. “لقد كان لأمريكا ثلاث أسباب استراتيجية للبقاء في المنطقة وهي النفط، استقرار الانظمة وإسرائيل وقد تناقص اهمية اول امران مما ادى الى الانسحاب الاميركي خاصة مع تعاظم المعارضة الشعبية الاميركية للتدخلات العسكرية الاميركية بعد الحرب على العراق. .”
جاءت اقوال المعشر في ندوة عن بعد لنادي كوزموبوليتان عمان شارك فيها نحو مئة عضو في نوادي الروتاري ي الأردن والبحرين ولبنان وباريس في ندوة مساء الاثنين بعنوان “التطورات الدولية وتأثيرها على الأردن.” في إطار تأثير التراجع الأمريكي من المنطقة على الأردن قال المعشر “تبحث الأردن منذ الآن على دور جديد وذلك واضحا في التواصل مع مصر والعراق ولكن نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق اعتبر ان هناك حاجة الى نقلة كبيرة في الشأن السياسي والاقتصادي لأنه لن تعود المساعدات الخليجية وهناك حد للمساعدات الدولية. ”
وقال المعشر ان سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ستكون بالأساس داخلية. “أما في الشأن الدولي فستكون اولويتها موضوع التغير المناخي من خلال اتفاق باريس والاتفاق الإيراني النووي كما وهناك رغبة أمريكية قوية بإنهاء الحرب في اليمن بسبب الوضع المأساوي الإنساني الذي سببته الحرب هناك.” ويعتقد المعشر نائب رئيس مؤسسة كارنيجي في مجال الدراسات أن موضوع حقوق الإنسان “باستثناء إسرائيل” يشكل أولوية لإدارة بايدن الأمر الذي سيؤثر على العلاقة مع السعودية ومصر ما وسكون له تأثير بسيط للأردن. “سيحاول الأمريكان تحريك الوضع فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الأردن .
وحول الصراع العربي الإسرائيلي لم يتوقع المعشر تدخل كبير. “سيقوم بايدن بإدارة الصراع لا محاولة حله. سيعيد تمويل الأونروا وبيداء حوار أمريكي فلسطيني ولكن لن يتم التراجع عن نقل السفارة الأمريكية ولكن سيتم إلقاء صفقة القرن في سلة النفايات في حين سيحاول فريق بادين تشجيع حل الدولتين ولكن لا يوجد رغبة لبايدن التدخل واستثمار وقت وجهد في تحقيق حل الدولتين خاصة مع الحكومة والقيادة الإسرائيلية الحالية. كما دعا المعشر الجيل الشاب الأردني والعربي لبلورة أهداف أكثر وضوحا. “لقد أثبت الربيع العربي أن الشباب لهم فكرة جيدة لما لا يريدون لا تقابلها افكار واضحة حول ما يريدون. من السهل الاحتجاج بسبب غياب الحريات وعدم وجود مساواة وحقوق مواطنة ولكن البديل بحاجة الى تطوير من خلال تقوية ثقافة المجتمع المدني والأحزاب وعلى الجيل الشاب توعية أنفسهم لأنهم بدون رؤية مستقبلية سنرى موجات وثم موجات احتجاج ولكن بدون الوصول الى الهدف المنشود.”
ويقول إبراهيم قطان رئيس نادي كوزمو بوليتان عمان ان الندوة جاءت تمشيا مع موضوع شهر شباط لنوادي الروتاري العالمية حول السلام وحل النزاعات. “سعدنا بمشاركة عشرة نوادي من الأردن وروتاريين من البحرين وفرنسا للاستماع الى محاضرة قيمة لخبير دولي حول تأثيرات نتائج الانتخابات الامريكية الأخير للأردن والصراع العربي الإسرائيلي وأمور أخرى مثل حقوق الانسان والإصلاح السياسي والاقتصادي والعلاقات العربية العربية.”
وكانت الندوة قد افتتحت بتوقيع اتفاق توأمة بين نادي روتاري كوزمو بوليتان عمان مع نادي رام الله الروتاري وهو التوأمة الثالثة بعد اتفاقيات مماثلة مع نوادي روتاري في ولاية مين الأمريكية ونادي روتاري تركيا. وقد شارك الحضور بنقاش عام مع الدكتور المعشر غطت مواضيع سياسية واقتصادية محلية وإقليمية.