وطنا اليوم-ذيبان –ما تزال أعمال الصيانة على الطريق المؤدي إلى سدّ الموجب من جهة ذيبان تراوح مكانها منذ أكثر من ستة أشهر، رغم أن المقطع المتضرر لا يتجاوز 100 متر فقط، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء والتساؤلات الواسعة حول كفاءة إدارة المشاريع في وزارة الأشغال العامة.
وكان مواطنون قد أبلغوا الوزارة منذ شهر أيار الماضي بوجود هبوط مقطعي خطير يهدد سلامة المركبات، لتباشر الوزارة العمل لاحقًا، إلا أن المشروع تحوّل إلى نموذج صارخ لـ البطء والتسويف وغياب الإنجاز الفعلي، في وقت تشير فيه تقديرات ميدانية إلى أن الطريق قد تبقى تحت الصيانة لأشهر إضافية.
مصادر محلية أكدت أن ما يجري على الأرض لا يتناسب إطلاقًا مع حجم العمل المطلوب، معتبرة أن استمرار تعطيل طريق حيوي لهذه المدة الطويلة يعكس خللًا إداريًا واضحًا، ويطرح علامات استفهام حول دور وزير الأشغال في المتابعة والمساءلة.
ويرى متابعون أن الاكتفاء بالتصريحات عن “قرب الإنجاز” لم يعد مقنعًا، بل يُعد استخفافًا بعقول المواطنين، خاصة أن سلامة مستخدمي الطريق لا تحتمل هذا القدر من الإهمال أو المماطلة.
وتتزايد الدعوات اليوم إلى تدخل حكومي مباشر ومحاسبة المسؤولين ميدانيًا، بدءًا من وزير الأشغال العامة، لوضع حدّ لنهج المشاريع المفتوحة بلا سقف زمني، والتي تستنزف ثقة المواطن قبل أن تستنزف المال العام.
ويبقى السؤال المطروح:
كيف تعجز وزارة سيادية عن إنجاز صيانة 100 متر خلال عام كامل؟ ومن يتحمّل مسؤولية هذا الفشل؟ إقالة الوزير لا تكفي يا دولة الرئيس
امام رئيس الوزراء ..تأخير غير مبرر يثير تساؤلات حول أداء وزارة الأشغال: 100 متر طريق قد تستهلك عام كامل






