وطنا اليوم:رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس مجلس السياسات الوطني، إطلاق المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الاستراتيجية الوطنية للمختبرات للأعوام 2026–2030 والدليل الوطني لإدارة نظام الجودة في المختبرات ضمن نهج “الصحة الواحدة”.
ويأتي إطلاق الاستراتيجية تحت شعار: “من التحري المبكر إلى الحماية لتحقيق الأمن الصحي”، في إطار تطوير العمل المخبري على المستوى الوطني وتحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، وتعزيز الأمن الصحي الوطني.
وتسعى الاستراتيجية إلى رفع كفاءة استخدام الموارد وتقليل الازدواجية ودعم السياسات الصحية المبنية على بيانات مخبرية موثوقة وتعزيز التعاون بين القطاعات الصحية والبيئية والزراعية ضمن إطار مؤسسي مستدام.
وتهدف إلى تعزيز الحوكمة والتنسيق الوطني بين المختبرات في مختلف القطاعات، ورفع كفاءة وجودة الخدمات المخبرية من خلال توحيد المعايير وتحسين أنظمة الجودة، وتطوير البنية التحتية إلى جانب تعزيز الجاهزية والاستجابة للطوارئ الصحية والكشف المبكر عن المخاطر والأوبئة وبناء القدرات الوطنية عبر التدريب والتطوير المهني للقوى العاملة في المختبرات.
وأكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، أن الخطة الاستراتيجية للمختبرات الوطنية تهدف إلى توحيد الرؤية الوطنية وتعزيز الحوكمة وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات التشخيصية والارتقاء بأنظمة الجودة والسلامة الحيوية والأمن الحيوي وبناء قدرات الكوادر المخبرية وتعزيز أنظمة المعلومات وتبادل البيانات، بما يضمن منظومة مختبرات متكاملة وقادرة على دعم اتخاذ القرار وحماية صحة المجتمع.
وأشار البلبيسي إلى أن التشخيص الدقيق وفي الوقت المناسب يعد حجر الزاوية وخط الدفاع الأول في الوقاية من الأمراض والأوبئة ومكافحتها، حيث أن الدليل الوطني لإدارة نظام الجودة في المختبرات يشكل مرجعية وطنية موحدة، تدعم المختبرات في تطبيق أنظمة الجودة، وتعزيز الاعتماد، وتوحيد الممارسات، بما ينعكس إيجابا على موثوقية النتائج وسلامة العاملين والمجتمع.
من جهتها، قدمت مديرة مديرية المختبرات في المركز الدكتورة ربى الصمادي، عرضا أوضحت خلاله أن إعداد الاستراتيجية والدليل جاء استنادا إلى نتائج المسح الوطني لمنظومة المختبرات لعام 2024، والذي أظهر جملة من التحديات التنظيمية والفنية، مؤكدة أن الوثيقتين تمثلان استجابة وطنية عملية لتلك التحديات، وتسهمان في إرساء إطار وطني موحد لتطوير منظومة المختبرات وتعزيز استدامتها.
ولفتت إلى أن إطلاق الاستراتيجية يعد محطة مفصلية في تاريخ المختبرات الوطنية في المملكة، حيث يتم للمرة الأولى اعتماد خطة استراتيجية وطنية شاملة للمختبرات تترافق مع خطة تنفيذية واضحة وإطار للمتابعة والتقييم وتغطي مختلف القطاعات ذات العلاقة ضمن نهج الصحة الواحدة بجهود وطنية تشاركية وبدعم فني من البنك الدولي.
وتم تكريم خبراء شاركوا في إعداد الدليل الوطني لنظام إدارة الجودة في المختبرات وفريق إعداد الخطة الإستراتيجية الوطنية للمختبرات 2026-2030.
الأمير فيصل يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمختبرات 2026 – 2030






