بقلم: أحمد خليل القرعان
معايدتي لقرامي البلاد هذه المرة ستحمل طابعاً وإرثاً تاريخياً ودينياً واجتماعياً وعائلياً قد يصيب البعض بالدهشة والاستغراب ، ولكني اتمنى ان لا تصل الى اتهامي بالجنون، في زمن أرى فيه ككاتب ان المجنون أصدق قيلاً الف مرة من العاقل والمفكر والمُنظّر.
إذا قلت لكم ان خوال السيد المسيح عليه السلام أردنيين فهل تصدقوني؟، ام ستشرشحوني وتتهمونني بالجنون ؟.
فلقد أثبتت الدراسات الانثربولوجية ان (راعوث) جدة السيد المسيح عليه افضل الصلاة والسلام وجدة المسيحيين جميعا،خرجت من مؤاب في الكرك، حسب الكتاب المقدس في سفر راعوث، ومن سلالة الملك الأردني النبطي الحارث الرابع، أحد الملوك الذين زاروا يسوع المسيح عليه السلام في مغارة بيت لحم.
وما يثبت علاقة مريم العذراء بأهلها في الأردن، موقع المغطس الذي أثبتت كل الدراسات انه يقع ضمن منطقة البلقاء اداريا.
وزاد ذلك صدقاً الاكتشافات الأخيرة التي أثبتت وجود أقدم كنيستين في العالم، في رحاب المفرق والعقبة واللتين تعودان إلى ٢٣٠ ميلادي، وهو ما يفسر وجود المسيحيين بالأردن منذ القدم، لأنهم فروا بدينهم إلى الاردن ارض الملجأ كما ورد على لسان نبي الله موسى.
فخلاصة هذا العيد أن لنا كأردنيين علاقة تاريخية دينية واجتماعية وعائلية بالسيد المسيح عليه السلام من جهة والدته مريم العذراء رضوان الله عليها، لأن جذورها ضاربة بأعماق الأرض الاردنية.
فكل عام والأردن وقيادته وشعبه بالف خير وعافية. .. احمد القرعان
مريم العذراء سلام الله عليها اردنية مؤابية






