د. محمد عبد الله القواسمة
إن من يطلع على حياة كل من الأديبين: صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا في 13 آب 2025م، وغالب هلسا الذي فقدناه في 18 كانون أول 1989م يعجب من هذا التشابه بينهما في النشأة والفكر والثقافة، والعمل الصحافي والنشاط السياسي، وعذابات السجون، وعالم الكتابة الروائية، وآلام ما قبل النهاية.
النشأة والولادة
يشترك الاثنان صنع الله وغالب في ولادتهما في ثلاثينيات القرن الماضي، وفي تقدم والديهما في السن عند ولادتهما، وشعورهما بثقل اسميهما، فصنع الله إبراهيم ولد في القاهرة عام 1937، وكان والده في الستين، وشعر بفرادة اسمه، الذي كان يثير رفاقه في المدرسة. ويذكر أن والده سماه هذا الاسم بعد أن صلى صلاة استخارة عند ولادته، ثمّ فتح القرآن على سورة «النمل»، فوقعت أصابعه على قوله تعالى: «صُنع الله الذي أتقن كل شيء» فسمّاه صنع الله.
أما غالب هلسا فولد في قرية ماعين، التي تقع بالقرب من مدينة مأدبا/الأردن عام 1932. كان والده عند ولادته في الثمانين وأمُّه تقترب من الخمسين. ويذكر في روايته «ثلاثة وجوه لبغداد» أن اسم عائلته هلسا كان يثير الاستغراب من بعض الناس، كما حدث ذات يوم عندما كان يراجع وزارة الثقافة العراقية، إذ وردت في ذهنه صورة الوزارة شبيهة بمصلحة الشهر العقاريّ بباب الحديد في القاهرة، حيث تصوّر موظّف الأرشيف العجوز، عندما كان يراجع بشأن مكافأة مالية عن كتاب صدر له، فراح الموظف يردد بسخرية أكثر من مرَّة: «هلسا»
النشاط السياسي
من اللافت أن صنع الله وهلسا تبنيا الفكر الماركسي، ومارسا النشاط الحزبي في سن مبكرة، ثم عملا في الصحافة. فقد اعتنق صنع الله الاتجاه اليساري، وانهمك في العمل السياسي، وهو يدرس الحقوق في جامعة القاهرة عندما التحق بـالحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) الشيوعيّة السرّية. واعتُقِل عام 1959م وظل في السجن حتى عام 1964م. ثم اشتغل عام 1967 لدى وكالة الأنباء المصرية، ثم لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية من عام 1968م حتى عام 1971م، ثم غادر إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، وفي عام 1974م عاد إلى مصر أيام الرئيس السادات وبعد سنة أعلن تفرغه للكتابة.
في المقابل ناصر غالب هلسا، وهو في مدرسة المطران الحزب الشيوعيّ الأردنيّ، واكتسب في مطلع عام 1950 العضويّة الكاملة في الحزب بعد تخرّجه في المدرسة عام 1949، ونيله شهادة المترك (الثانويّة). وعند مجيئه إلى القاهرة 1956بعد تنقله بين بيروت وعمان ودمشق وبفداد انضمَّ إلى الحزب الشيوعيّ المصريّ. وعمل بعد تخرَّجه في الجامعة الأمريكيّة ونيله شهادة البكالوريوس في الصّحافة، في وكالة أنباء الصين الجديدة «صينهوا»، ثم في وكالة أنباء ألمانيا الديمقراطيّة، وأسهم في إصدار المجلة الثقافيّة جاليري 68 التي تبنَّت الكتَّاب الشباب من بينهم صنع الله إبراهيم وبهاء طاهر وإدوار الخرّاط ومحمّد البسطامي وغالي شكري وغيرهم. وهدفت جاليري 68 إلى الاستجابة إلى الواقع العربي الجديد بعد ثورة 1952م بتوجه أدبي يختلف عن أدب المرحلة الواقعيّة أو الواقعيّة الاشتراكيّة، التي بلغت ذروتها عند نجيب محفوظ ويوسف إدريس في الخمسينيات من القرن الماضي.
تجربة السجن
يلتقي الأديبان صنع الله وهلسا في معاناة تجربة السجن، صنع الله في السجون المصرية وغالب في السجون العربية والمصرية أيضًا. ففي عام 1959، اعتقلت السلطات المصرية صنع الله إبراهيم في خضم ملاحقة جمال عبد الناصر الشيوعيين، وأمضى حوالى ستّ سنوات متنقلًا في سجون القلعة، وأبو زعبل، والواحات.
أما غالب هلسا فاعتقل في لبنان عام 1950 لمشاركته في تظاهرتين في طرابلس وبيروت نظمهما الحزب الشيوعي اللبناني. وفي بيروت أمسكت به الشرطة، وهو يلصق منشورات على الجدران، واقتادته إلى السجن. وبعد سنة عاد إلى الأردن دون أن يكمل دراسته في الجامعة الأمريكية، واعتقل لنشاطاته الحزبية وزُجَّ في سجن عمّان المركزيّ، ثم نقل إلى سجن الجفر، وأمضى فيه سنة كاملة، وبعد الإفراج عنه فرضت عليه الإقامة الجبريّة في مدينة مأدبا، ولكنّه استطاع الهرب إلى عمّان ليعيش فيها متخفّيًا ويمارس نشاطاته الحزبيّة حتى عام 1954، وفي هذا العام تمكّن من الوصول إلى بغداد، والتحق بالجامعة لدراسة الحقوق، وانضمّ في الوقت نفسه إلى التنظيم الطلابيّ للحزب الشيوعيّ العراقيّ، وانتهى به نشاطه إلى الاعتقال، ثم الطرد إلى الحدود الأردنيّة. ثم استطاع أن يغادر الأردن إلى القاهرة لدراسة الصحافة في الجامعة الأمريكيّة، وفي عام 1956 عاد إلى عمّان ثم فارقها إلى القاهرة. في القاهرة انضمَّ إلى الحزب الشيوعيّ المصريّ. واعتقل في عام 1966 مع عدد من الأدباء والمفكّرين، من بينهم: جمال الغيطاني وصبري حافظ ولطفي الخولي، ووُضع في سجن القلعة، واستمرّ تعذيبه الشديد ستّة وثلاثين يومًا، ثم نُقل مع غيره من الأدباء والمثقّفين إلى سجن مزرعة طُرّة، وأُفرج عنهم بعد ستة شهور، لتدخل الفيلسوف جان بول سارتر الذي اشترط لزيارة مصر؛ ليقف على وجهة نظرها في الصراع العربي لإسرائيلي الإفراج عن المثقّفين المعتقلين دون سبب.
كما أنَّ غالب اعتقل عام 1976 إثر ندوة عن «المخطّط الأمريكيّ في المنطقة العربيّة»، وهاجمت الندوة سياسة السادات في تمتين التحالف مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وقطع الصلات مع منظمة التحرير الفلسطينية، إذ بعد ربع ساعة من انتهاء الندوة اعتقل غالب وطُرد من القاهرة.
لا ننسى أن في تلك الزنازين والمعتقلات نضجت مشاريع صنع الله إبراهيم وغالب هلسا الأدبية، فاطلع الاثنان على أعمال أدبية وفكرية كثيرة، مثل أعمال فرجينيا وولف وهيمنجواي ولوكاش وغيرهم.
كما أفادت تجربة السجن غالب هلسا سواء في الأردنّ أم في لبنان أم في مصر. فلا رواية من رواياته لا ترد فيها تجربة السجن، وأفاد من التجربة ذاتها في تأليف كتابه «أدباء علموني..أدباء عرفتهم» الذي صدر بعد وفاته.
القضية الفلسطينية
يتفق صنع الله إبراهيم وغالب هلسا في موقفهما من القضية الفلسطينية، وعملهما في كشف المؤامرات التي تحاك عليها، من ذلك رفض صنع الله تسلم جائزة الرواية العربية في دورتها الثانية عام 2003؛ لأنها «صادرة عن حكومة تقمع الشعب» وتسمح للسفير الإسرائيلي بالبقاء في حين أن إسرائيل تقتل وتغتصب».
أما غالب هلسا ففي عام 1978م جاء بيروت وانضمّ إلى المقاومة الفلسطينيّة، وكان أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م يتنقل بين خنادق المقاتلين؛ لينقل حواراتهم عبر برنامجه الإذاعيّ اليوميّ. وبعد انهزام المقاومة الفلسطينيّة، رُحّل مع المقاتلين الفلسطينيّين إلى اليمن في نهاية عام 1982، ثم جاء إلى دمشق ليساهم في صحافة الثورة الفلسطينيّة، ويشارك في إصدار مجلّة «الكاتب الفلسطينيّ» ويعمل عضوًا في لجنة الدفاع عن الثقافة الوطنيّة الفلسطينيّة، ثم مسؤولًا عام 1984عن العلاقات الثقافيّة في دائرة الإعلام المركزيّ لحركة فتح الانتفاضة.
الإنتاج الروائي
يُعتبر صنع الله إبراهيم وغالب هلسا من الرواد الأوائل في كتابة الرواية العربية الحداثية، التي تمردت على الرواية التقليدية، وأدخلت أساليب سردية لم تعرفها الرواية العربية من قبل، وقدمت الواقع العربي بما حل به من كوارث، وتقلبات سياسية، وبخاصة في مرحلة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
أنتج الروائي صنع الله إبراهيم روايات كثيرة، منها: «نجمة أغسطس»1973، و»اللجنة» 1981، و»بيروت بيروت»1984، و»ذات» 1992، و»شرف 1997، و»وردة» 2000، و»أمريكانلي» 2003، و»العِمامة والقبعة» 2008، و» التلصص» 2009، و»الجليد» 2009.
أما غالب هلسا فأنتج سبع روايات فقط ؛ لأنه انشغل بالترجمة والكتابة النقدية والفكرية، ولأن العمر لم يمتد به طويلا، ولثقل الحياة التي أمضاها في المنافي العربية التي كتب فيها مؤلفاته الأدبية والفكرية؛ ففي مصر أبدع رواياته: «الضحك»، و»الخماسين»، و»البكاء على الأطلال»، وأنتج دراسته في الفلسفة الإسلامية التي وردت في كتابه «العالم مادة وحركة 1980، وكتب في بغداد روايته « ثلاثة وجوه لبغداد» عام 1981، وأكمل كتابة رواية» السؤال» التي بدأ بكتابتها في القاهرة قبل اعتقاله وطرده منها عام 1976، وفي بيروت عام 1978 كتب مسودة رواية «سلطانة»، ولكنه فقد جزءًا منها عام 1982 مع اجتاح الجيش الإسرائيلي بيروت، وفي دمشق أكمل الرواية، وقد اعتمد على الذاكرة في تدوين الجزء المفقود، كما كتب في دمشق آخر رواياته، «الروائيون» التي نُشرت قبل وفاته بقليل.
مقاربة العالم الروائي
قدم صنع الله إبراهيم وغالب هلسا عالمين روائيين متشابهين في جوانب كثيرة: فكرية وفنية. ففي عالم كل منهما رصد الواقع برؤية ماركسية ملتزمة بفضح الظلم والعدوان، وكشف تعقيدات الفترة الناصرية، وما تبعها من مراحل تراجع فيها الحس الوطني والقومي والإنساني. كما عرض الروائيان التحولات الاجتماعية والسياسية في العالم العربي، وبخاصة في مصر وبلاد الشام في النصف الثاني من القرن العشرين، وإن ركزت تجربة صنع الله على مصر حتى ما بعد العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وكانت أكثر ميلًا إلى توثيق التاريخ عن طريق الفن الروائي.
لقد اشترك الروائيان في تجربة السجن في زمن جمال عبد الناصر، ولكن غالب هلسا فاق صنع الله في معاناة السجون في البلاد العربية التي زارها. وعلى كل حال، لا توجد رواية من روايات الاثنين لا يشكل السجن خلفية لأحداثها وشخصياتها. نذكر هنا تجربة السجن القاسية عند صنع الله وبخاصة في رواية « شرف» 1997التي قدم فيها صنع الله عالم السجن بما فيه من تعذيب وإهانة لكرامة الإنسان، فاضحًا أكاذيب النصر، والاقتصاد العالمي، والشركات العالمية الكبرى، وبخاصة شركات الأدوية، التي تسوق الدواء لشعوب العالم الثالث، وتكسب المليارات من الدولارات. وتنجح الرواية من خلال قصة أشرف الطالب الجامعي، الذي يدخل السجن بعد اقترافه جريمة قتل دفاعًا عن شرفه، ولكنه في السجن يستسلم لما فيه من انحراف وفساد، ويفقد شرفه في النهاية.
عن السجن يقول صنع الله في مقدمة سيرته الذاتية «يوميات الواحات» 2005: «السجن هو جامعتي، ففيه عايشت القهر والموت، ورأيت بعض الوجوه النادرة للإنسان، وتعلّمت الكثير عن عالمه الداخلي وحيواته المتنوعة، ومارست الاستبطان والتأمّل، وقرأت في مجالات متباينة، وفيه أيضًا قررت أن أكون كاتبًا»
أما بالنسبة لغالب هلسا فقد أفادته تجربة السجن كثيرًا في الكتابة سواء تجربة السجن في الأردنّ، أم في لبنان، أم في مصر، فلا تخلو له رواية من تجربة السجن، فعلى سبيل المثال، في رواية الخماسين يدخل غالب هلسا، بطل الرواية سجن المحطّة في عمان، ويتذكَّر فيه المجرم عصفور الذي كان معه في ذلك السجن، والذي حكم عليه بالإعدام شنقًا. ويقول غالب عن تجربة السجن: «من المستحيل الكتابة عن السجن دون الحياة في داخله. هذه من التجارب التي لا يمكن أن تُرى من الخارج»
وتأثر الروائيان بأسلوب الروائي التشيكي فرانز كافكا، الذي يقوم على استخدام الغرائبية والعجائبية؛ ففي رواية «اللجنة» 1981 نزعة كافكاوية واضحة تحاكي رواية «القضية» لكافكا، وتحمل رمزيات لما حدث في نهاية سبعينيات القرن الماضي في مصر والعالم العربي من انحسار المد القومي، وسيطرة الاقتصاد العالمي، والشركات متعددة الجنسيات.
وعند غالب هلسا في رواية «ثلاثة وجوه لبغداد» يدعى بطل الرواية إلى حفلة غريبة على شكل كابوس جنسيّ، جاءت في الرواية تحت عنوان «في الحفلة أو كوميديا الأسماء» في إشارات رمزية إلى التحولات التي جرت في العراق في تلك الفترة من صعود حزب البعث؛ مما يفضح السلطة وممارساتها الغرائبية التي تحاكي الكوميديا السوداء.
كما استفاد الروائيان من تقنيات الفن الصحافي والسينمائي، وقد بدأ ذلك غالب هلسا في رواية «الضحك» التي استخدم فيها عناصر كثيرة، منها: الأغاني الوطنية، والأناشيد الحماسية، ومذكّرات كولن أندرسون، وخواطر عبد الكريم، وحكاية الدلال وسليمان بن عبد الملك المأخوذة من كتاب الأغاني، وحديث الجاحظ عن الخصاء، وما ورد من أخبار صحفيّة وتعليقات عن الرياضة، وما ذكر عن فيلم غرام في أغسطس من أفلام كمال الشناوي. وهذه الموضوعات لا تبعث لدى القارئ غير الضحك والسخرية من ذلك الواقع المتناقض.
ولكن صنع الله إبراهيم توسع كثيرًا في هذا المجال؛ فاستخدم تقنيات المونتاج والكولاج في تضمين رواياته الخبر الصحافي، والبحث، والوثيقة الصحفية، والإعلان، والمذكرات الشخصية، واعتمد التوثيق التاريخي أسلوبًا رئيسًا في رواياته. ففي رواية «ذات» مثلا، كان يقدم في كل فصل ثبتا ببعض الأحداث والأخبار الجارية في زمن الرواية، وفي رواية بعنوان «وردة» تحرص شهلا الشخصية المناضلة العُمانية، التي هي وردة بطلة الرواية في الأساس على كتابة يومياتها، وتجيب عن سؤال لرفيقها عن فائدة اليوميات: «اليوميات سلاحنا ضد الغدر والخيانة، والطريقة الوحيدة للحفاظ على الوقائع». وتحتل اليوميات التي سجلها صنع الله في السجن مساحة واسعة في كتابه «يوميات الواحات» إذا نظرنا إليه بأنه رواية لا سيرة ذاتية.
المرض والوفاة
أصيب في منتصف عام 2025 صنع الله بنزيف داخلي وكسر في الحوض، وناشد الكاتب والطبيب خالد منتصر بعلاج صنع الله على نفقة الدولة، كما دعا الشاعر فاروق جويدة في مقاله بصحيفة «الأهرام» لعلاجه على نفقة الدولة، وعولج صنع الله بتركيب مفصل اصطناعي في شهر أيار من العام نفسه، وفي شهر تموز أصيب بالتهاب رئوي حاد، ونُقل إلى المستشفى، ووُضع على أجهزة التنفس الاصطناعي. لكنه توفّي في القاهرة بعد صراع مع المرض، يوم الأربعاء 13/ آب2025م، عن ثمانيةٍ وثمانين عامًا. وقال بعض المثقفين إن استجابة الدولة للمساعدة على علاجه جاءت متأخرة.
أما غالب هلسا فكان يعاني من الاكتئاب الشديد منذ مجيئه إلى سوريا، وفي النهاية يُصاب بنوبة قلبيّة في اليوم الثامن عشر من كانون أول عام 1989، فيُنقل إلى مشفى الأسد في دمشق، ولكنّه يُتوفّى في ذلك اليوم نفسه الذي وُلد فيه من عام 1932، ثم يُنقل جثمانه إلى مدينة عمّان بعد ثلاثة وثلاثين عامًا من فراقها، ليدفن في مقبرة أمّ الحيران.
أخيرًًا
لقد تشابهت الظروف الاجتماعية والسياسية، التي عايشها صنع الله إبراهيم وغالب هلسا، كما التقيا فكريًا وحزبيًا باعتقادهما الماركسي وبانتمائهما الحزبي، ودافعا عن المظلومين والمضطهدين بروح ترفض الظلم، وتطمح إلى تحقيق العدالة والحرية للإنسان أنى وجد. وانعكس كل ما يتصفان به من قيم فكرية وإنسانية على كل ما أبدعاه من روايات، وما كتباه من مؤلفات سعيًا للنهوض بالإنسان العربي، وتطوير الفن الروائي. وكان أن تحقق بعض ما سعيا إليه. وما زالا يضيئان سماء الفكر والإبداع في العالم العربي وبخاصة في مصر والأردن.






