ناجح الصوالحه
حالة من الرفعة والحب والوضوح بين الملك والشعب، كان الملك يعبر لنا اننا حزام ظهره وسنده كما نطقنا بها منذ بدء التكوين لدولتنا الهاشمية منذ عبدالله الأول إلى عبدالله الثاني المفدى.
خطاب العرش الذي ينتظره الشعب في بداية كل دورة برلمانية لأننا على يقين ان الملك سيقول ما يرجح قوة الثقل للعلاقة التي تربط وتزيد من متانة العلاقة بين القائد وشعبه،. ويكون في بساطة الوضوح والتعبير لانه على يقين ان شعبه يبادله الحب كما بادله مع المغفور له الحسين بن طلال واجداده من قبله.
ماذا نريد من الملك؟ يعرف عن الشعب الأردني علاقته المتينة مع أمته العربية والإسلامية،. وهذا نهج اعتدنا عليه منذ قيام دولتنا، تعلمنا من الهاشميين ان هذه الأمة عزها وقوتها بتكاتفها وتماسكها، كان الملك مع أمته وعبر عن موقفنا في جميع القضايا العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، رفع الملك رأسنا بجدية الموقف الأردني الثابت مع حرب غزة، إذا كان الملك يمثلنا ويقدم خطابا بصوتنا.
ماذا نريد من الملك؟ ان يكون مع البسيط قبل القوي مع الفقير قبل الغني مع القرية والبادية قبل المدينة، لهذا وجدناه في كل زياراته في تلك المناطق البعيدة النائية، مع الأمهات والأباء، يستمع لهم ويجلس على فراشهم ويشرب من الشاي المعد من قبلهم، يلبي ويأمر بتلبية طلبات تلك الأسر البعيدة عن الأعين ويدخل الأمل والخير في حياتهم،. بتركهم والاكف مرفوعة للسماء ان يحفظ جلالته ويمد بعمره.
ماذا نريد من الملك؟ ان يدرك ان الشعب على يقين بأنه يبذل كل طاقاته ليكون هذا الوطن في قمة الدول، وان يكون الأردني معتزا وافتخر بوطنه أينما وجد، نشعر بكل ما يسعى له الملك المفدى ليضع اسم المملكة الأردنية الهاشمية في مكانها الذي تستحقه.
الوجوه كانت مشرقة وبهية وهي تتابع هذا النفس الهاشمي، كلمات وزنت بالذهب وذهبت بنا إلى العز بعينه والسلام الداخلي بين القائد وشعبه، كل كلمة من لدن جلالة الملك كانت قاموسا نسير على هداها ليبقى هذا الوطن في قمة الاهتمامات والاولويات من الجميع، ادراكنا ان قلق الملك يقابله صمود بفضل قوة الأردني ووقوفه خلف قائده الذي يفتديه بالمهج.
نقول لجلالة الملك سنبقى كما تود أن نبقى، الأردن ولا غير الأردن هو بوصلتنا و سبيلنا ورفعتنا، لن يعيقنا بعض النقاط السوداء التي تصادف مسيرتنا، سنتجاوزها ونتخطى الصعاب والمعيقات لنصل لتلك المكانة التي يسعى لها صاحب الجلالة.

 
		 
 
 
 
 
 
 
 

 
  
 



