أ.د. مصطفى عيروط
في الوقت الذي يؤكد دائما فيه جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم أن سنده الحقيقي هو الشعب كما أكدها في خطاب جلالة الملك التاريخي في افتتاح مجلس الامه ، ويواصل لقاءاته ومتابعاته وزياراته وتفقده لأبناء شعبه وأبواب الديوان الملكي الهاشمي العامر الاردني العربي مفتوحه امام الجميع ومشاركات جلالته وجلالة الملكه وسمو ولي العهد أبناء الوطن وآخرها قبل يوم واحد لقاء جلالته مع ممثلين عن الصناعيين تقديرًا لأهمية الصناعة في التشغيل والتصدير واستيعاب الخريجين، وجلالة الملك مع الشعب والى الشعب دائما وابدا في نموذج وقدوه تاريخيه والأردن يشهد مسيرة مستمره من الانجازات والنجاح والتي في رأيي بأن أي مسؤول ايا كان موقعه أن يكون هدفه الأول تحقيق إنجازات وبناء على إنجازات سابقه ويقود جلالة الملك جهودًا دولية مكثفة لمصلحة الأردن وفلسطين والقضايا العربية والإنسانية، وامام صورة الاردن الايجابيه والأردن القوي واقوى مما يتصور البعض تبرز أحيانًا تصريحات من بعض المسؤولين أيا كان موقعهم وهي تصدر بطيبه وراي مسؤول نتيجة موقف أو معلومات قد تحتاج إلى تدقيق وقد تكون اعلام الناس بها ضرورية وقد تكون من حديث مجتزأ أواثناء لقاء أو اجتماع عام أو خاص او تعليق على موضوع برأي شخصي ولكنها رغم طيبتها قد تُثير موجات من النقد البناء والتذمر الأشبه باللوم ، و قد تنعكس من بعض المتابعين بصورة نقديه في قنوات التواصل الاجتماعي وإعلام و التي كانت ولا زالت وستبقى مؤثره ومتابعه .
في رأيي وقد اكون مخطئا فاعتذر فإنّ مثل هذه التصريحات قد تُحدث فجوة بين المواطن والمسؤول وتعرضه للنقد ، و قد تُضعف الثقة العامة وتسبب القلق ، وتغطي مؤقتا على صورة الدولة وجهودها الكبيرة في البناء والتطوير،والانجازات وإيجاد الحلول لقضايا كالبطاله خاصة في ظلّ ما تبذله قيادتنا الهاشميه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المفدى من عمل ليل نهار ودؤوب لتعزيز الإنتاج والاعتماد على الذات وجذب الاستثمارات وفتح الأسواق أمام الصادرات الأردنية ومواجهة التحديات وتشغيل أبناءنا . ومن يتجول في كافة أنحاء الاردن يرى على الواقع إنجازات الاردن في كافة الميادين من شبكات الطرق والكهرباء والماءوالخدمات والتعليم والصحه في ظل الأمن والاستقرار الراسخ بسياج قوي مهني نموذجي من جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتها الامنيه والأسرة الاردنيه الواحده المتحده بإرادة وإدارة قيادتنا الهاشميه التاريخيه
فالكلمة التي تصدر عن أي مسؤول ايا كان مكانه في رأيي ليست رأيًا شخصيًا، بل قد تعتبر موقفا ، ولها أثر مباشر في الرأي العام المحلي والخارجي. لذلك فإنّ ضبط التصريحات، واختيار المفردات الدقيقة، والحرص على استشارة الخبراء والمتخصصين في الإعلام والاتصال الجماهيري الذين لهم تاريخ وخبره وتأهيل ويعرفون الوطن – قبل الإدلاء بأي تصريح قد يثير الناس وإعلام ، أمر ضروريّ يعكس وعي المسؤول بدوره الوطني والإعلامي في آنٍ واحد.
فلقد تغيّر الزمن في عالم الغرفه الصغيره ، وأصبح الرأي العام يصنع اتجاهاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإعلام مهني بسرعة غير مسبوقة، مما يتطلب من كل مسؤول ايا كان موقعه أن يكون واعيًا لحساسية الكلمة وأثرها. فالكلمة قد تبني الثقة أو تهزها وتنشر الإحباط والتشاؤم بدلا من التفاؤل ، وقد تعزز الانتماء أو تُثير الإحباط، ولذلك فإنّ الحكمة والاتزان في اي كلمه في الإعلام واجب وطني.
المرحلة تتطلب في رأيي من يمتلكون وعيًا إعلاميًا، ويعملون بروح الفريق الواحد ، لا أن تكون تصريحات البعض التي تصدر بطيبه سببًا في الجدل أو الاثاره فالمسؤولية في رأيي ليست موقعا مؤقتًا، بل التزام دائم أمام الله والوطن والقيادة والشعب، والكلمة جزء أصيل من هذا الالتزام.






