بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
استفزني خبر يتحدث عن أسئلة وجهت لمعالي وزير الشباب الدكتور رائد العدوان ، وأنا لست بصدد الدفاع عن الوزير ، فهو يملك القدرة للدفاع عن نفسه ، ولكن أود أن أسأل ما هي الخلفيات الرياضيه والشبابية لوزراء الشباب السابقين، لماذا لم يتم توجيه هذه الأسئلة لهم، وما هي إنجازاتهم ، مع العلم أن أحد وزراء الشباب جلس على مقعد الوزارة أربع سنوات ، لم نسمع به سابقاً ولم نسمع له صوت طوال فترة خدمته في الوزارة ، ولم يخرج على الإعلام يوما ليتحدث عن نشاطاته أو انجازاته، حتى أن زياراته الميدانية طوال الأربع سنوات لم تتجاوز عدد أصابع اليد ، ماذا تتوقع من وزير لم تتجاوز مدة توليه المنصب ثلاثة أشهر ، ماذا تتوقع منه أن يحقق إنجازات خلال هذه المدة الزمنية القصيرة ، على الرغم أنه ومنذ توليه الوزارة ونحن نشاهده في جولات ميدانية بشكل أسبوعي شملت معظم محافظات ومناطق المملكة ، لمعرفة حاجات وهموم وقضايا الشباب ، ومن ثم يبدأ برسم ووضع الخطط والبرامج للنهوض بالقطاع الشبابي والرياضي ، فالوزير منصب سياسي ، يشرف على رسم السياسة العامة لعمل الوزارة ، وخصوصاً وزارة الشباب، والوزير الحالي كان محافظ سابقاً لمدة 12 سنة عمل في عدد من المحافظات ، والمحافظ بطبيعة عمله هو المسؤول الأول عن كل ما هو داخل محافظته، من كافة القطاعات التنموية والأمنية والرياضية والشبابية والمجتمعية والسياسية وغيرها، ورئيس المجلس التنفيذي ، وعلى تماس مباشر مع كافة القطاعات والتيارات المجتمعية بما فيهم الشباب والرياضة ، فهو يملك خبرة ميدانية بهذا الخصوص ، فجميعنا عشنا ومررنا بمرحلة الشباب ونعرف هموم وقضايا الشباب ، فالأصل أن يكون الأمين العام للوزارة تكنوقراطي متخصص بالعمل الشبابي والرياضي وقادم من هذه البيئة ، وعلى الأقل أن يكون لديه الخبرة في هذا المجال ، ويفضل أن يكون أبناء الوزارة ذوي الخبرة والكفاءة ، ليكون لديه إلمام بكامل تفاصيلها وتفاصيل موظفيها، كونه ثابت في الوزارة أطول مدة وهو المعني بوضع الاستراتيجيات والخطط ومتابعة تنفيذها ، أمام الوزير فهو متحرك مدة خدمته في الوزارة محدودة وللحديث بقية.
ليس دفاعاً عن وزير الشباب ،،،


 
		 
 
 
 
 
 
 
 
 
  
 



