وطنا اليوم:كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أن 15 تكنوقراطياً فلسطينياً اختيروا لتولّي إدارة غزة بعد الحرب، موضحاً أن أسماءهم خضعت لمراجعة إسرائيل.
وقال عبد العاطي إن هؤلاء التكنوقراط “يجب أن يُنشروا لرعاية الحياة اليومية للناس في غزة”، وأن “مجلس السلام ينبغي أن يدعم ويشرف على تدفق الأموال والتمويل المخصّص لإعادة إعمار غزة”، في إشارة إلى المجلس المؤقت الذي سيُنشأ برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد الوزير أن اللجنة المكوّنة من 15 عضواً، حازت موافقة جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة “حماس”، مشيراً إلى أن الحركة رحبت بخطة ترامب وتعهدت “بعدم لعب أيّ دور في المرحلة الانتقالية”، مكتفيةً بتشكيل لجنة إدارية فلسطينية تتولى الشؤون اليومية للسكان.
وشدد عبد العاطي على ضرورة الالتزام الإسرائيلي بالانسحاب من غزة، والسماح بدخول المساعدات، ونشر اللجنة الإدارية لضمان أمن المدنيين، مؤكداً أن على “حماس” في المقابل الالتزام بتعهداتها.
وثيقة أوروبية
في المقابل، كشفت وثيقة داخلية صادرة عن الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي – خدمة العمل الخارجي الأوروبي – واطلعت عليها وكالة “رويترز”، أن الاتحاد الأوروبي يرى ضرورة أن “يعظّم نفوذه في عملية تعافي غزة”، وأن يكون عضواً في “مجلس السلام” الذي اقترحته الولايات المتحدة للإشراف مؤقتاً على حكم القطاع.
وجاء في الوثيقة، أنَّ من “المهم الحصول على المزيد من الوضوح بشأن العناصر الأساسية التي لم تُفصَّل بالكامل في الوقت الحالي، ولا سيما الدور الذي سيلعبه الفلسطينيون في غزة بعد الحرب”، مضيفةً أنَّ “الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون عضواً في هيئة الإشراف على مجلس السلام المستقبلي، من أجل التأثير على الخيارات الاستراتيجية”.
ووفق الوثيقة، فإن السلطة الفلسطينية، التي يسعى الاتحاد إلى تعزيز دورها في غزة بعد أن طُردت منها في العام 2007، مطالبة بتنفيذ إصلاحات داخلية قبل أن تتمكن من تولي السيطرة المباشرة.
تمويل بمليارات وبعثة رفح
وأشارت الوثيقة إلى أن برنامج تمويل الاتحاد الأوروبي للفترة 2025-2027، يُخصّص 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية والأراضي الفلسطينية، مضيفةً أن بروكسل قد تزيد التمويل الموجّه لغزة على المدى القريب. كما يمكن للاتحاد الاستفادة من أصول الحماية المدنية، والعمل طرفاً ثالثاً في المراقبة ضمن جهود إعادة التأهيل.
وتقترح الوثيقة كذلك، استخدام بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية في رفح “EUBAM Rafah”، لتوفير وجود أوروبي محايد على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، في إطار إعادة تشغيل المعبر.