بقلم دلال اللواما / عضو حزب عزم
في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتتعاظم فيه التحديات أدرك حزب عزم ان الاستثمار الحقيقي لا يكون في الحجارة بل في الانسان وبوجه خاص في فئة الشباب الذين يشكلون عصب الوطن وقوة مستقبله حيث بادر الأمين العام سعادة المهندس زيد نفاع الذي آمن بقدرات الشباب ودعم الطاقات الشبابية بإطلاق سلسلة من الجلسات الحوارية الشبابية في جميع المحافظات تهدف الى تمكين الشباب فكرياً وسياسياً بالإضافة الى فتح المجال أمامهم للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم بكل حرية ووعي ومسؤولية.
وتأتي هذه الجلسات الحوارية بالتعاون مع المبادرة الشبابية للحزب وضمن رؤية الحزب في تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى فئة الشباب وإشراكهم الفعلي في صياغة السياسات والبرامج التي تمس حياتهم اليومية ومستقبلهم العملي. وقد حرص حزب عزم من خلال هذه الجلسات على ان تكون مساحة آمنه وثرية للحوار بحيث تبني فيها الأفكار على أسس من المنطق والعلم بعيداً عن الاقصاء او التوجيه المسبق.
وتنوعت محاور الجلسات بين دور الشباب في الحياة الحزبية والبرلمانية وتعزيز الهوية الوطنية وقضايا العمل والتعليم والريادة مؤكداً أن الحزب يرى أن الشباب قادة وبحاجة الى توجيه فقط فهم شركاء اساسيين في مسيرة الإصلاح الوطني.
كما جسدت هذه الجلسات الحوارية روح الحزب في التواصل الميداني اذ تميزت بحضور لافت في المحافظات التي تمت بها ما يعكس الإيمان الحقيقي بضرورة الوصول الى الشباب في مواقعهم لا انتظارهم في القاعات المغلقة فحزب عزم يؤمن أن بناء الوعي السياسي يبدأ من الحوار الصادق والشفافية مع الناس ومن الانصات الى صوت الشباب الذي يحمل رؤية جديد وافكاراً واعدة.
لقد أراد الأمين العام المهندس نفاع لحزب عزم من خلال هذه الجلسات أن يعيد الإعتبار لفكرة الحوار الوطني المنفتح وأن يجعل من الشباب شركاء في القرار لا مجرد متلقين له فكل نقاش وكل فكرة طرحت كانت بمثابة لبنة في بناء الوعي الجماعي الذي يقوم على قيم المواطنة والمشاركة والانتماء الصادق للوطن.
وفي ختام القول يمكن التأكيد ان حزب عزم اثبت من خلال فكرة الجلسات الحوارية ان دعم الشباب ليس شعاراً انتخابياً عابراً بل مساراً استراتيجياً مترسخاً في فكر الأمين العام للحزب ورؤيته للمستقبل ف ” عزم ” حزب العزيمة والإيمان بأن صوت الشباب هو نبض الإصلاح وأن مستقبل الوطن يبدأ من عقولهم واحلامهم التي تصنع الغد الأفضل للأردن.