رولا الحروب
هذه ليست حربا من النوع الذي الفته البشرية، ولا تحمل أهدافا سياسية فقط .. هذه إبادة وتطهير عرقي تعبر عن حقد دفين وشهية دموية مفتوحة للانتقام وإلا لما واصل هذا المأفون قصفه حتى اللحظة ورغم توقيع الاتفاق وقرب إعلانه رسميا الساعة الرابعة.
نتنياهو يريد ان يقول لأهل غزة:
“أنا صاحب الكلمة الأخيرة
وانا المتحكم في قدركم
ولن تحميكم مني امم العالم
أنا أحاصركم
انا أقصفكم
أنا اخطفكم
أنا اعتقلكم
أنا اعذبكم
انا أجوعكم
خيطكم بيدي”
ولكنها رسالة ضعيف جبان موتور
لم ينجح بعد عامين من حرب الإبادة والتجويع والقتل والحرق والنزوح القسري شمالا جنوبا جنوبا شمالا في كسر ارادة اهل غزة
ولا اخضاع المقاومة
هذا هو بالضبط شكل انتصار الضعيف على القوي
حين يعجز القوي عن تحقيق أهدافه وينجح الضعيف في الصمود
المحزن ان غزة واهلها ومقاومتها بلا سند إقليمي يحول صمودهم إلى انتصار بانتزاع دولتهم ذات السيادة
الشهور القادمة مصيرية، وغزة توفر الفرصة لمن تخاذل ان يشمر عن ساعديه الان لإنجاز المهمة التي بدأوها
فقد عوقب الفلسطينيون جماعيا طيلة عامين بموافقة خفية ومعلنة من معظم ساسة الإقليم وساسة أوروبا واميركا والغرب
والآن فرصتهم للتكفير عن ذنبهم التاريخي
فهل يفعلوها ، ام أنهم ما زالوا في غيهم سادرين؟