أ.د. مصطفى عيروط
اليوم الأحد ٢٨-٩-٢٠٢٥ مباشرة دوام أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية ويوم ٤-١٠-٢٠٢٥ بدء التدريس للطلبة
فقبل ثمانية عشر عاما التحقت بالعمل الأكاديمي الذي كان امنيتي ونحن طلابا في جامعتنا الاردنية -ام الجامعات – واستمريت في العمل الإعلامي الذي بدأت فيه عام ١٩٧٩ في مؤسسة الاذاعه والتلفزيون
وبعد هذه السنوات في العمل العام الوطني العام الإعلامي والأكاديمي ونحن نرى الانجازات في كافة أنحاء الاردن ومنها التعليم العام والعالي فاليوم في المملكة الأردنية الهاشميه ٣٢ جامعه حكومية وخاصة و٥١ كلية منتشرة في كافة أنحاء الاردن يدرس في الجامعات والكليات حوالي ٥٠٠ الف طالب وطالبه منهم حوالي ٧٥الف من جنسيات غير اردنيه من حوالي ١١٠جنسية فالتعليم استثمار وهدف كل عائله تأمين تدريس الابناء والبنات وانا شخصيا هدفي الاول والدائم لاسرتي التعليم
واليوم في عالم الغرفة الصغيرة والحاجه إلى التعليم المهني والتقني وتخصصات مطلوبه داخليا وخارجيا وأثر قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام الاليكتروني فالجامعات هدفها عالميا التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وليس سيطرة متنفذين في مجتمع تتواجد فيه اي جامعه وجامعاتنا الوطنية العامة و الخاصة فيها إنجازات وقصص نجاح وتنافس بعضها عالميا في التصنيفات التي نأمل ان تكون دائما نتيجه وليس هدفا كما في جامعات عالميه تتربع على اول عشر جامعات وغيرها ومنها أنتجت ابتكارات وكان بعضها مشاريع طلبه كالفيس بوك وتويتر × وغيرهما وكان سبب تربعها بأنها طورت اولا البنى التحتية والخدمات والبرامج والمرافق والتخصصات ورسخت البحث العلمي نتيجة التشجيع المادي والمعنوي وجعلت من الطالب الخريج يعمل فورا وتتنافس مؤسسات عامة وخاصة على الاستقطاب فتصل نسبة التشغيل للخريجين في جامعات وطنيه وعالميه بنسب عاليه وتبقى على تواصل مع الخريجين وتهتم بخرجيها المؤثرين سياسيا واقتصاديا وإداريا وإعلاميا واجتماعيا وتعليمية وثقافيا وعلميا
وتفتح لهم الابواب والتعاون دائما لأنهم قوة لها في الاستقطاب للطلبه وتسويق الجامعه فأصبحت الجامعات معتمدة على نفسها ولديها فائض مادي كبير تدعم فيه الخير وتزيد من الاستثمارات لديها وتدريس مبعوثين كمنح لطلبه من داخل بلدها والعالم فعندما تدار بإدارات جامعيه ناجحه تعمل ليل نهار لتطويرها وبناء على إنجازات سابقه بتعاون أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبه فإنها تتقدم
فالموقع الإداري الجامعي مؤقت وليس دائما ولهذا فالناجح سواءا أكان إداريا جامعيا اوعضوا تدريسيا والأساس ومهما وصلت إداريا تعود عضو هيئة تدريس وهي الاساسى فيعمل لجامعته وكليته وقسمه وكلما كانت الاختيارات قائمه على الكفاءه والقدرة على الإنجاز بعيدا عن الواسطه والمحسوبية السلبيه
والإرضاءات السلبيه لتدخلات متنفذين فالجامعه والكليه تتقدم وتنجح وتعتمد على ذاتها وتصبح بيئة تستقطب ولا تنفر وعضو هيئة التدريس عندما يكون راضيا متفاعلا وتتوفر له بيئه مناسبه فإنه يعطي ويصبح وسيله هامه للتسويق والإبداع والتفاعل وفي نفس الوقت عليه دور كبير في التوجيه الوطني والتوعيه الوطنيه والتفاعل الإيجابي مع وطنه والأساس أن لا ينزلق عضو هيئة التدريس والإداري والطالب في القال والقيل والشلليه وايذاءالاخرين والفتن والجهوية الضيقه وضرب الآخرين من الخلف وان يكون دائما تفكيره إيجابي وليس سلبي يمارس النقد البناء بعيدا عن جلد الذات فالموقع الإداري الجامعي واي موقع لا يدوم والحياه كلها لا تدوم
الجامعات الوطنيه العامه و الخاصه كانت تصدر كما هو الاردن الكفاءات للعالم ولا زال ويزداد في تطوير جذري في الجامعات الوطنيه
والكليات والجامعات العالميه التي نجحت في العالم تدرس الظواهر السلبيه والتحديات وتقدم الحلول لأصحاب القرار ولا تسمح أن تتأثر في ظواهر سلبيه موجوده في المجتمع الذي تتواجد فيه والجامعات ليست لمنطقه تتواجد فيها بل لكل بلدها والعالم فبعض الجامعات والأماكن في العالم أصبحت مراكز عالميه للتعليم ويمكن في الاردن أن نكون مركزا عالميا للتعليم لما له من أثر اقتصادي سياحي
والاداره والإدارة الجامعيه التي نجحت وتنجح تكون أبوابها مفتوحه للجميع وتسمع للجميع وتشجع النقد البناء وتلتقي مع الجميع وتتابع وتستوعب الآخر والرأي الآخر وتحتضن الكفاءات المنجزه والبعد عن الشلليه ولا تسمح بتدخلات متنفذين لاقاربهم أو منطقتهم فاي جامعه عالميه ليست مزرعه لأحد وانما هي لجميع أبناء وطنها فالجامعات تقود التغيير الإيجابي الوطني في وطنها
واليوم في جامعاتنا الوطنيه العامه و الخاصه ثروة وطنيه ففيها أكثر من ١٤ الف عضو هيئة تدريس منهم حوالي ستة آلاف برتبة استاذ
ويمكن دائما الاستفاده من هذه الكفاءات في مواقع اداريه وفي ما يكلفون به والحق يقال من خلال متابعتي بأن حكومة دولة الدكتور جعفر حسان حكومه ميدانيه وتستفيد كما اتابع من خبرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وتعين كما اتابع أعضاء هيئة تدريس برتبة استاذ في مواقع متقدمه وعلى هؤلاء إثبات وجودهم بكفاءه بالعمل والانجاز حتى تنتهي اشاعات غير صحيحه كانت متداولة بأن نسبه من أعضاء هيئة التدريس الذين يعينون في مواقع اداريه -نظريون –
أعضاء هيئة التدريس وهم يباشرون عملهم اليوم في الجامعات قوة علميه اكاديميه واجتماعيه وتاثير نعتز بها فلها تأثير كبير داخل الوطن وخارجه فسلمت عقولهم وفكرهم و أياديهم وعملهم وغرفة التدريس هي الأساس وسلمت قوتهم وتأثيرهم وتفكيرهم الإيجابي وتخريج أجيال من أبناء الاردن الغالي ومن يدرس فيها من العالم واتحادهم مع الوطن في مواجهة التحديات
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم و حمى الله سمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين والأسرة الهاشميه.