الوقت أمانة في أعناقنا

36 ثانية ago
الوقت أمانة في أعناقنا

بقلم: الدكتوره هند جمال فالح الضمور

من أعظم النعم التي وهبنا الله إياها نعمة الوقت، فهو رأس مال الإنسان في هذه الدنيا، ومن ضيّعه فقد خسر أثمن ما يملك. ولعل القرآن الكريم قد أقسم بالزمن في أكثر من موضع:
قال تعالى في محكم التنزيل: ﴿وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾
ليذكّرنا أن الأيام تمضي سريعًا، وأن الخاسر الحقيقي هو من انشغل بما لا ينفع وترك ما يقربه إلى الله.

الوقت لا يُشترى بالمال، ولا يُعوّض بالندم، ولا يقف عند حدود الأمنيات. إنه يمضي بلا توقف، ويترك بصماته على وجوهنا وأعمارنا وأعمالنا. وما أعظم من يستثمره في طاعة الله، وخدمة الناس، وبناء النفس على الفضائل.

فيا من تؤجل عمل اليوم إلى الغد، تذكّر أن الغد قد لا يأتي. ويا من تستهلك وقتك في لهوٍ عابر، اعلم أن الساعة التي ضاعت لن تعود أبدًا. اجعل لكل يومٍ في حياتك قيمة، ولحياتك كلها رسالة.
إن أحسنَّ التعامل مع الوقت، كان شاهدًا لنا، وإن أضعناه، كان خصيمًا علينا يوم نلقى الله. فلنغتنم ساعاتنا فيما يرضيه، ولنزرع بها خيرًا نجده في دنيانا وآخرتنا.