وطنا اليوم:اكدت مديرية الدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتورة رنا ملكاوي، أن المؤسسة بدأت فوراً بالبحث حول ما إذا كان هناك رابط بين بعض أدوية “البارسيتامول” و”الاستامينوفين” وهي أدوية مسكنة في إصابة الطفال بالتوحد.
وقالت ، إنه في حال صدر أي تحديثات حول هذا الموضوع فإنه سيتم الإعلان عنها.
وأشارت ملكاوي إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كانت قد أصدرت تحذيراً حول وجود احتمالية ربط بين إصابة الأطفال بالتوحّد لدى النساء الحوامل اللواتي كنّ يتناولن أدوية مسكنة مثل “البارسيتامول” و”الاستامينوفين”، لافتة إلى أن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسات مستفيضة للتأكد من وجود الرابط، وهو ما يجري العمل عليه حالياً في الأردن.
وفيما يتعلق بدواء “بنادول ميجرين”، أوضحت أنه غير متوفر حالياً في الأردن وهو قيد التسجيل من قبل الشركة المصنعة وليس مستورداً بعد، مشيرة إلى أن هناك مفاوضات مع الشركة لتوفيره، فيما يتوفر بديل أردني بنفس التوليفة في الصيدليات. وأكدت أن الدواء الأجنبي سيتوفر في السوق الأردنية خلال الفترة المقبلة.
أما أسعار حليب الأطفال ممن هم أقل من سنة، أكدت ملكاوي أنها من مسؤولية مديرية الدواء في المؤسسة، وهي مرتفعة بطبيعتها بسبب التركيبة الخاصة به.
وأضافت أن انخفاض أسعار الحليب في بعض الدول مثل مصر وتركيا يعود إلى الاتفاقيات بين الشركات المصنعة والدول استناداً إلى حجم الاستهلاك الكبير، بينما تبقى الأسعار مرتفعة في دول أخرى مثل الخليج، وهو امر ينطبق أيضا على أسعار الأدوية.
وبشأن ارتفاع أسعار بعض الأدوية، أوضحت ملكاوي أن ذلك يعود إلى قرار البنك المركزي الأردني الذي يصدر في شهر تموز من كل عام أسعار العملة الجديدة، حيث شهدت أسعار صرف اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري ارتفاعاً، الأمر الذي انعكس بدوره على أسعار بعض الأدوية بنسبة تراوحت ما بين 5% إلى 10%.
الى ذلك أكدت وكالات صحية في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سلامة تناول عقار الباراسيتامول أثناء الحمل، نافية تحذيرا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب يربط بين المسكن الشهير والإصابة بالتوحد.
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء إن الأدلة على وجود صلة لا تزال غير متسقة، وحثت على توخي الحذر في استخلاص النتائج.
وربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين بين التوحد واستخدام لقاحات الأطفال وتناول النساء لمسكنات تايلينول الشائعة أثناء الحمل، مصدرا ادعاءات غير مدعومة علميا إلى واجهة سياسات الصحة في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأدوية الأوروبية اليوم أنه لا يوجد دليل جديد يستدعي إجراء تغييرات على التوصيات الحالية المطبقة في المنطقة بشأن استخدام الباراسيتامول، المعروف باسم تايلينول في الولايات المتحدة، أثناء الحمل.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية في بيان لرويترز “إن الأدلة المتاحة لم تجد أي صلة بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل والتوحد”، مضيفة أنه يمكن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل عند الحاجة ولكن بأقل جرعة ووتيرة.
وأمس الاثنين، قالت الهيئة المعنية بتنظيم القطاع الصحي في بريطانيا إن استخدام العقار آمن.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، في مؤتمر صحفي في جنيف عندما سُئل عن وجود صلة محتملة بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل والتوحد، “إن الأدلة لا تزال غير متسقة”.
ولفت إلى دراسات غير محددة أشارت إلى صلة محتملة، لكنه أوضح أن هذا الأمر لم تؤكده أبحاث لاحقة.
وأضاف أن “غياب القدرة على تكرار النتائج يستدعي حقا توخي الحذر في استخلاص الاستنتاجات السببية”.
وفي مؤتمر صحفي استثنائي في البيت الأبيض أمس الاثنين، قدم ترامب نصائح طبية للحوامل وأهالي الأطفال الصغار، مكررا دعواته إلى عدم استخدام هذا المسكن أو إعطائه، واقترح عدم أخذ اللقاحات الشائعة في الوقت نفسه أو في مرحلة مبكرة من عمر الأطفال.
وتتعارض نصائح ترامب مع توصيات الهيئات الطبية التي تستند إلى بيانات من دراسات عديدة تُظهر أن الأسيتامينوفين، المادة الفعالة في عقار تايلينول، تؤدي دورا آمنا في رعاية الحوامل.
وعند سؤاله عن توضيح إضافي لتعليقات ترامب، قال ياساريفيتش إن العقاقير لا تسبب التوحد، مؤكدا أنها تنقذ الأرواح. وقال “إن هذا أمر أثبته العلم، ولا ينبغي فعلا التشكيك فيه”.
الغذاء والدواء: بحث حول احتمالة وجود علاقة بين أدوية المسكنات بالتوحّد عند الأطفال
