وطنا اليوم:انطلقت في عمان، اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر السياحي الإقليمي “السياحة المستدامة”، برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وبمشاركة عدد من الوفود العربية.
ويهدف المؤتمر إلى رفع الوعي بأهمية السياحة، وتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون العربي في مجال السياحة المستدامة، وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، والوقوف على أفضل الوسائل لترويج الأردن سياحيا.
وأكد الفايز، أهمية انعقاد المؤتمر في عمان، لما تحتويه المملكة من مقومات سياحية حضارية، مشيرا إلى أن الأهداف التي يجب أن نسعى لتحقيقها تتمثل في ضمان أن يكون لمختلف الأنشطة السياحية دور في تنمية المجتمعات المحلية، وزيادة فرص العمل، وتحسين مستوى معيشة الأفراد.
وقال إن القطاع السياحي في الأردن يشكل رافدا أساسيا للاقتصاد ومحركا رئيسيا له، ومساهما كبيرا في تشغيل الأيدي العاملة، إضافة إلى كونه مساهما حقيقيا في عملية النمو والتنمية المستدامة، وتمكين المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أن الجميع بات يدرك مدى تأثير صراعات المنطقة وما يجري في دول الإقليم على قطاع السياحة في الوطن العربي عموما، وفي الأردن بشكل خاص.
وأشار إلى أهمية إعادة النشاط للسياحة الأردنية من خلال توحيد جهود الجهات المعنية كافة في القطاعين العام والخاص، للدفع باتجاه تعافي هذا القطاع وإعادة تنافسيته، ومن أجل تطوير المنتج السياحي في المملكة وترويجه محليا وعربيا ودوليا، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى العديد من الدول العربية والإقليمية.
كما أن الواقع الراهن للقطاع السياحي يتطلب تمكين هذا القطاع، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة له، ووضع خطط ناجعة وعملية، تمكن من تجاوز تداعيات الأوضاع الراهنة في المنطقة، لإعادة الحيوية لهذا القطاع، نظرا لأهميته في تعزيز منعة الاقتصاد.
وأوضح الفايز، أن إعادة النشاط لهذا القطاع وجعل الأردن مقصدا سياحيا يتطلب التركيز على استقطاب السائحين من مختلف دول العالم، وخاصة من دول جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية، من خلال تسويق المنتج السياحي الأردني في هذه المناطق، وتخفيض الكلف، والعمل على وضع المناطق السياحية والأثرية كافة على خارطة السياحة المحلية والعالمية، مشددا على أهمية إطالة مدة إقامة السائح في الأردن، وتحسين التسويق السياحي الرقمي عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، وتسهيل السفر إلى الأردن من خلال شركات الطيران منخفض التكاليف.
وشدد على ضرورة دعم أصحاب المنشآت السياحية، وتمكينهم من الحصول على تسهيلات بنكية، وإعادة جدولة ديونهم، وتأجيل أقساط القروض والفوائد المترتبة عليهم، إضافة إلى ضرورة تسهيل الإجراءات المتعلقة بدخول المجموعات السياحية من المعابر الحدودية والمطارات، وتوحيد جهود مختلف الجهات التي لها علاقة بالقطاع السياحي، بهدف إعادة الألق إلى قطاع السياحة، الذي يواجه تحديات كبيرة.
رئيس الأعيان يدعو لدعم أصحاب المنشآت السياحية وإعادة النشاط للقطاع
