عرس أسطوري شمال المغرب يتحول لقضية أمنية

دقيقة واحدة ago
عرس أسطوري شمال المغرب يتحول لقضية أمنية

وطنا اليوم:تحوّل العرس الذي أُقيم في مدينة الناظور شمال المغرب، لعريس يسمى “موسى” ووصف بالأسطوري إلى قضية تتطلب تدخل الأجهزة الأمنية والقضاء، بعد رصد عدد من التجاوزات والممارسات غير القانونية أثناء الاحتفال.
أفادت مصادر مطلعة بوجود عناصر من الفرقة الوطنية في الإقليم، ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات جميع التفاصيل المتعلقة بالحدث. وتشير الخيوط الأولية للملف إلى وقوع انفلات أمني، وظهور رجال مقنعين، وتصوير سيوف متشابكة على الزجاج الخلفي للسيارات، واستخدام أسلحة صيد في الشارع العام، إلى جانب تسجيل مظاهر فوضوية بالصوت والصورة. كما لوحظ إنفاق مبالغ كبيرة على الحفل، بما في ذلك ما يُعرف بالغرامات المليونية الموزعة على الفنانين والمغنيات.
المصادر الأمنية أكدت أن موسى ليس مجرد “عريس”، بل واحد من كبار المهربين على الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والدريوش. الرجل موضوع أكثر من 100 مذكرة بحث بتهم القتل وتهريب المخدرات الصلبة وتدبير رحلات سرية للمهاجرين نحو السواحل الأوروبية. ومع أول إشارة عن وصول الفرقة الأمنية المركزية ، فرّ موسى رفقة عروسه ( بحسب مصادر غير مؤكدة ) إلى الضفة الإسبانية تاركًا وراءه عرسًا تحوّل إلى مسرح مفتوح للتحقيقات.
تؤكد المصادر، نقلا عن موقع “عبر” المغربي أن التحقيقات ستطال كافة الأطراف المتورطة، بما فيها عناصر الدرك والأمن الذين قد يكونون قد تغاضوا عن هذه التجاوزات. وتشير المعطيات إلى أن اتخاذ القرار قد يتأخر، لكن عند حسمه لن يترك مجالًا لتفادي المسؤولية.
الرسالة الأساسية واضحة: الاحتفال والفرح مقبولان، لكن المظاهر العنيفة والفوضوية التي تهدد السلم العام لن تمر دون متابعة قانونية. ويشير الخبراء إلى أن بعض الأشخاص غير المتورطين قد يتأثرون بهذه الأحداث، ما يجعل التدخل القضائي والأمني ضرورة للحفاظ على استقرار الإقليم وسلامة المواطنين.
كما يثير الملف، وفق المصدر، تساؤلات حول هوية المسؤولين الفعليين عن التصرفات الفوضوية، في ظل انتشار صور وفيديوهات توثق استخدام الأسلحة وعربات مزينة بالسيوف. ومن المتوقع أن تمتد التحقيقات الأمنية لكل خيط، لضمان مساءلة جميع المخالفين للقانون، سواء من المشاركين أو من المسؤولين عن الأمن المحلي.