بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
كالعادة وكل عام مع اقتراب موعد افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب ، تبدأ حمى انتخابات رئاسة مجلس النواب للظهور ، وتبدأ بورصة أسماء المرشحين بالتداول ، منهم من يطرح نفسه على سبيل معرفة حجم فرصته بالنجاح وقبوله ومدى دعمه من قبل زملاؤه ، وكنوع من الترويج الإعلامي لنفسه كطامح في موقع قيادي لدى المجلس ، ومنهم من يرشح نفسه بكل قوة ويدخل منافسا جديا للرئاسة ، وتبدأ المشاورات والاصطفافات بين النواب والكتل النيابية ، وهذه ظاهرة طبيعية صحية، كما تبدأ الاجتماعات والمشاورات ودعوات الولائم للنواب من بعض الطامحين لرئاسة مجلس النواب ، وفي قراءة تحليلية للخارطة الانتخابية لرئاسة المجلس ، وتقييم أداء رئيس مجلس النواب الحالي سعادة النائب أحمد الصفدي ، نجد أن أداؤه كان مستقرا على مدار الثلاث دورات السابقة التي قادها سواء في المجلس السابق ، أو الدورة الحالية في المجلس الحالي ، حيث نلاحظ أن هناك إستقرار في ادائه وتعامله مع زملائه، من حيث احترامه لجميع النواب ، ووقوفه على مسافة واحدة من جميع النواب كتلا وأحزابا ومستقلين، ويمتلك جرأة وفراسة الرجال ذوي الأخلاق النبيلة من خلال لجوءه لتقديم اعتذاره عن أي خطأ بدر منه من غير قصد تجاه أي نائب ، كما نلاحظ أن المجلس خلال السنة الأولى من عمره كان متوازنا في عمله ساده الهدوء طوال الجلسات التي عقدها المجلس ، إذا ما استثنينا بعض التوترات هنا وهناك من بعض النواب في بعض الجلسات وخلال المناقشات وهذه حالة ديمقراطية صحية تجتاح كل مجالس النواب ومجالس الشعب في العالم ، و باعتقادي أن سعادة النائب أحمد الصفدي أبو زيد الأوفر حظا للنجاح في الدورة النيابية القادمة وفق الظروف والمؤشرات والمعطيات الحالية إذا تم اعتماده كمرشح عن كتلة الميثاق التي تمثل حزب الميثاق وهي أكبر كتلة نيابية ما لم تحدث مستجدات نيابية واصطفافات كتلوية، أو تغيرات في كتلة ميثاق الحزبية من حيث اسم المرشح لرئاسة المجلس ، ويحبذ عادة في المجالس النيابية والشعبية أن يكون هناك إستقرار في شخص واسم الرئيس كونه امتلك الخبرة والحنكة اللازمة للتعامل مع زملائه ، وفي إدارة الجلسات والمجلس بكل نزاهة وحيادية واحترام، وهذه صفات نجدها وموجودة في شخص الرئيس الحالي، كما هي كذلك موجودة في نواب المجلس وهم جميعهم على قدر كبير من الكفاءة والخبرة والأخلاق الحميدة ، هذه قراءة سريعة قابلة للتحديث والتغيرات، والأيام القادمة ستكشف كل ما هو جديد ، وتتضح الصورة بشكل أوضح ، وللحديث بقية.
انتخابات رئاسة مجلس النواب
