منبر الحق وقائد الدبلوماسية: الملك والبوصلة الفلسطينية

10 أغسطس 2025
منبر الحق وقائد الدبلوماسية: الملك والبوصلة الفلسطينية

الدكتور عباس المحارمه

تتجلّى الجهود الدبلوماسية لجلالة الملك عبدالله الثاني باعتبارها تجسيدًا حيًّا لمكانة الأردن الحقيقية على خارطة العالم. فهي ليست مجرّد لقاءات بروتوكولية أو تصريحات عابرة، بل مواقف راسخة تنبع من الثوابت الوطنية والقومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لقد تمكّن جلالته، بحكمته ورؤيته الاستراتيجية، من توجيه بوصلة الاهتمام العالمي نحو فلسطين وغزة، مُذكِّرًا المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، لاسيّما في ظل ما يتعرض له من معاناة قاسية وظلم ممنهج.

هذه التحركات لم تكن وليدة لحظة، بل ثمرة لنهج سياسي متّزن، يقوم على الحوار والانفتاح وبناء الجسور مع مختلف القوى الدولية المؤثرة. وهو ما رسّخ مكانة الأردن كصوت قوي للحق والعدالة في المحافل العالمية.

إنّ تحرّكات الملك الدبلوماسية تؤكد أن الأردن، رغم صغر مساحته الجغرافية، يتمتّع بعظمة مواقفه وثبات مبادئه. فالقضية الفلسطينية لم تكن يومًا مجرّد ملف سياسي عابر، بل هي جوهر الرسالة الأردنية ولبّ الهوية الوطنية، ولهذا كان الأردن وسيبقى، بقيادة جلالة الملك، في طليعة المدافعين عن القدس وفلسطين وغزة..