وطنا اليوم- وجّه “جمال خريسات” أحد الموظفين السابقين في وزارة الشباب، ممن خدموا فيها لأكثر من 25 عامًا، رسالةً مؤثرة إلى وزير الشباب، على حسابه في منصة فيسبوك، عبّر فيها عن بالغ أسفه وانزعاجه من تراجع أداء الوزارة وتدني مستوى نشاطاتها، رغم ما يتوافر لها من إمكانيات وكوادر.
وقال في رسالته: “لم أتخيّل يومًا أن تصل الوزارة إلى هذا المستوى من التراجع، فالمراكز الشبابية باتت شبه مغلقة، وأدواتها منتهية الصلاحية، والأنشطة محصورة في أماكن محددة، بينما باقي المديريات تعاني من التهميش”.
وتساءل الكاتب بحرقة عن جدوى عقد مقابلات لمدراء جدد في ظل وجود عدد كبير من المدراء “المهمشين”، إما في منازلهم يتقاضون رواتب دون مهام، أو في مركز الوزارة بلا دور واضح. وألمح إلى أن الهدف من تلك التعيينات قد لا يكون الإصلاح وإنما “تمرير أسماء بعينها”.
وأعرب عن خيبة أمله من “إفراغ الوزارة من الكفاءات والخبرات عبر تقاعدات متعجلة، دون خطة واضحة لتأهيل جيل جديد يحافظ على إرث الوزارة ونشاطها التاريخي”، على حد تعبيره.
وأشار إلى مشاريع الوزارة الأخيرة في محافظة البلقاء، واصفًا إياها بأنها “خطوة ارتجالية” عبر نقل مراكز الشابات إلى مناطق نائية لا تتوفر فيها وسائط نقل أو بيئة آمنة للأنشطة المختلطة.
كما أثار قضية “مسبح تم بناؤه منذ سنوات، وتحول اليوم إلى مأوى للحشرات والقوارض، دون أن يُستخدم أو يُستفاد منه”، متسائلًا: “أين المهندسون؟ أين الخبراء؟ وهل ستُهدر هذه المشاريع دون مراجعة؟”
وختم رسالته قائلاً: “أنا ابن الوزارة، وأحب وزارة الشباب بكل صدق، وكنت أعتز بها عندما كانت نشاطاتها تملأ الجامعات والمراكز والمعسكرات. أما اليوم، فإني أكتب وأنا أتألم”.