وطنا اليوم:حقق الأردن إنجازا حضريا مميزا، بإعلان الأمم المتحدة إدراج تقريره الوطني الثاني لمتابعة تنفيذ “الخطة الحضرية الجديدة 2025” على منصتها الرسمية، وبذلك، تعد المملكة أول دولة عربية، والرابعة على مستوى العالم، التي تنجح في إعداد ونشر هذا التقرير .
وأعدت المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري تقريرا عرضت خلاله إنجازات الأردن في الفترة من 2019 إلى 2024، مسلطة الضوء على التقدم في مجالات النمو الحضري المستدام، والتحول الرقمي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الحوكمة المبنية على مؤشرات أداء واضحة، وذلك ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي تتبناها المملكة.
وأكد التقرير التزام الأردن الصارم بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ولاسيما الهدف الحادي عشر، والمتمثل في “جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة”، من خلال تخطيط حضري قائم على الأدلة يحول التحديات إلى فرص.
ومن جانبها، أكدت مدير عام المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، المهندسة جمانة العطيات، خلال حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، التزام الأردن بالإطار الزمني لتسليم التقرير الحضري ضمن المواعيد المقررة، إضافة الى تطبيق أهداف التنمية المستدامة، والتعاون مع الجهات الدولية في تجهيز التقارير الحضرية .
وقالت إن التقرير جرى إعداده على مدار عامين، بمشاركة لجنة وطنية ضمت عددا من المؤسسات الرسمية وممثلي القطاعات ذات العلاقة، واعتمده مجلس الوزراء قبل رفعه إلى المكتبة الوطنية وإدراجه على منصة الأجندة الحضرية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وبينت العطيات أن إعداد التقرير تم بأسلوب تشاركي متكامل، من خلال جلسات حوارية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، لبناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات في إعداد التقارير الحضرية، بمشاركة خبراء من القطاعين العام والخاص.
وكشفت العطيات عن تطور ملحوظ في مستوى جمع البيانات وتحليلها، إذ ارتفع عدد المؤشرات المغطاة في التقرير الوطني الثاني، بنسبة تغطية بلغت 95بالمئة ، مقارنة بـ52 بالمئة فقط في التقرير الوطني الأول الذي أعدته المؤسسة سابقا.
ويعد التقرير وثيقة وطنية مرجعية تعكس التزام الأردن بالإسهام الفاعل في النقاش العالمي حول التنمية الحضرية المستدامة، وتقديم نموذج عربي يحتذى به في مجال إعداد وتنفيذ السياسات الحضرية المتقدمة.
الأردن أول دولة عربية تُدرج تقريرها الحضري على منصة الأمم المتحدة
