اللعب بالنار والحرب العالمية الثالثة يفجران سجالا بين ترامب ومدفيديف

28 مايو 2025
اللعب بالنار والحرب العالمية الثالثة يفجران سجالا بين ترامب ومدفيديف

وطنا اليوم:نشب سجال حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ من جانب، وفي المقابل الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف من جانب آخر.
كان ترامب قال، الثلاثاء، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “يلعب بالنار”، وذلك تعليقا على القصف الروسي المكثف بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت قد حدثت بالفعل أشياء سيئة للغاية لروسيا، وأعني سيئة للغاية، إنه يلعب بالنار!”.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي يتزايد فيه إحباط ترامب من بوتين وسط محاولاته للتوسط لإنهاء الحرب.
وكانت مصادر كشفت أن بوتين كان تعهد بصياغة وإرسال ما وصفه بـ”مذكرة سلام” خلال أيام، تحدد الشروط الروسية لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، ولكن لم يحدث ذلك.
وفي المقابل، قال ميدفيديف، الحليف الرئيسي لبوتين، ردا على ترامب، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “فيما يتعلق بكلام ترامب عن بوتين يلعب بالنار والأمور السيئة للغاية لروسيا، لا أعرف سوى أمر واحد سيئ للغاية ألا وهو الحرب العالمية الثالثة، وآمل أن يفهم ترامب هذا”.
يذكر أن في فبراير/ شباط، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”المقامرة بإشعال الحرب العالمية الثالثة”، خلال المواجهة بينهما في المكتب البيضاوي.
وفي ذلك الوقت، اقتبس ميدفيديف كلام ترامب عبر “إكس”، قائلًا: “أخيرًا، تلقى صفعةً مناسبةً في المكتب البيضاوي، ودونالد ترامب مُحق: نظام كييف يُقامر بالحرب العالمية الثالثة”.
والأربعاء، دخل كيث كيلوغ على الخط بين ترامب وميدفيديف، وقال إن الولايات المتحدة تنتظر “مذكرة” أو “وثيقة شروط” روسية لوقف إطلاق النار، وانتقد بشدة ميدفيديف لـ”إثارته المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة”.
وذكر كيلوغ عبر “إكس” أن “إثارة المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة تعليق مؤسف ومتهور، وهو أمر لا يليق بقوة عالمية، والرئيس ترامب يعمل على وقف هذه الحرب ووقف القتل، وننتظر استلام مذكرة الاتحاد الروسي (وثيقة الشروط) التي وعدتم بها قبل أسبوع.. أوقفوا إطلاق النار الآن”.
ميدانيا، وخصوصا في مقاطعة سومي، كتب أوليه هريهوروف، حاكم المنطقة، على فيسبوك، يقول إن القرى نوفينكي وباسيفكا وفيسيليفكا وجورافكا احتلتها روسيا. وأضاف أنه تم إجلاء سكانها منذ فترة طويلة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إنها استولت على قرية بيلوفودي القريبة، مما يعني تقدما إضافيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
ويقول مسؤولون أوكرانيون منذ أسابيع إن القوات الروسية تحاول التوغل في منطقة سومي التي تقع المدينة الرئيسية فيها على بعد أقل من 30 كيلومترا من الحدود.
وقال هريهوروف “يواصل العدو محاولات التقدم بهدف إقامة ’منطقة عازلة‘”.