وطنا اليوم:أعربت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن قلقها من “تصاعد العنف الأخير” في طرابلس، محذرةً من “مخاطر كبيرة لحصول نزوح جماعي” ومن “خطر على المدنيين” في ليبيا.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إلى “وقف فوري للقتال لضمان سلامة المدنيين ورفاههم بموجب القانون الدولي الإنساني”.
ووفق البيان، فإن المنظمة “قلقة جراء التصعيد الأخير للعنف في طرابلس.. ونحن قلقون أيضاً من حشد الجماعات المسلّحة في المناطق المحيطة”.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة: “نرحّب بالمعلومات التي تفيد بـ(حصول) وقف لإطلاق النار وندعو إلى احترامه بشكل كامل وغير مشروط لحماية حقوق وكرامة جميع الأشخاص في المناطق المتضرّرة”.
يأتي هذا بينما تراجعت بشكل ملحوظ في طرابلس ليل الأربعاء-الخميس الاشتباكات العنيفة التي كانت قد تجددت بين الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية، اعتباراً من ليل الثلاثاء-الأربعاء واستمرت خلال يوم أمس في العديد من المناطق السكنية، بعدما أودى القتال في الأيام الأخيرة بحياة ستة أشخاص على الأقل.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأنباء الفرنسية إن الاشتباكات استمرت اعتبارا من ليل الثلاثاء-الأربعاء “على نطاق واسع في عدّة قطاعات من طرابلس بين قوات الردع واللواء 444″، مشيراً إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومنها رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية.
ويتبع “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب” إلى المجلس الرئاسي الليبي، فيما يتبع “اللواء 444” إلى وزارة الدفاع الحكومية.
ولم ترد أي حصيلة رسمية للقتلى جراء الاشتباكات الأخيرة، لكن الهلال الأحمر الليبي أفاد بأنه انتشل جثة من شارع رئيسي في طرابلس.
وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية عن “حرب شوارع” ومواجهات “بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء بشكل متقطع”، مشيراً إلى أن الأسلحة الثقيلة تستخدم لاستهداف المقار العسكرية للأطراف المتنافسة.
وعلى الرغم من أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ 2020، فإن العاصمة الليبية تشهد من حين لآخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة.
الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في العاصمة الليبية
