وطنا اليوم:ضمن جهود تعميق الحوار بين السلطة التشريعية والقوى الحزبية الشابة، انعقد لقاء حواري جمع النائب محمد هديب، رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، بمجموعة من شباب حزب نماء، حيث دار النقاش حول تحديات المشاركة السياسية، وأدوار الأحزاب في بلورة مشروع وطني يقوده الشباب ويعبر عن تطلعاتهم.
وقد بادر إلى ترتيب اللقاء السيد سند مجلي، مساعد الأمين العام لشؤون الشباب في حزب “نماء”، الذي أكد في مداخلته على أهمية تجاوز العلاقة التقليدية بين الشباب والمؤسسات الرسمية، عبر مأسسة أدوات الحوار والمشاركة. واقترح مجلي في هذا السياق إطلاق برنامج شبابي وطني، يحاكي تجربة الزمالة البرلمانية، ويُنفّذ من خلال لجنة الشباب النيابية، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الشبابية في الأحزاب التي نجحت في الوصول إلى البرلمان، بهدف صقل الكوادر السياسية الشابة وتوفير بيئة واقعية للتدريب والممارسة.
من جانبه، قدّم السيد مؤيد المقابلة، المستشار الخاص للأمين العام، مداخلة تناول فيها أبرز ملامح البرنامج الاقتصادي لحزب نماء، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يستند إلى رؤية الأمين العام للحزب، الدكتور محمد الرواشدة، الذي يؤمن بأن التمكين الاقتصادي للشباب هو حجر الزاوية في أي مشروع إصلاحي شامل ، وأكد أن مشروع التحديث السياسي الذي أُطلق بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني هو مشروع وطني جامع، يتطلب شراكة حقيقية وتكاملاً في الأدوار بين الدولة والأحزاب السياسية. واعتبر أن تمكين الشباب سياسيًا يشكل المدخل الأساس للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، ويعكس الرؤية الملكية السامية التي تولي الشباب دورًا محوريًا في صناعة المستقبل وبناء الدولة الحديثة.
كما أشار المقابلة إلى موقف الحزب من الأحداث السياسية الأخيرة، مؤكدًا التزام “نماء” بخط وطني واضح، يرفض الاصطفافات الضيقة، ويتمسك بالمواقف الأردنية الثابتة تجاه القضايا القومية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات للتشكيك بالموقف الرسمي للدولة.
بدوره، رحّب النائب محمد هديب بما طُرح من أفكار ومبادرات، مشددًا على أن لجنة الشباب في مجلس النواب تسعى إلى إعادة تعريف دور الشباب في الحياة العامة، ليس فقط كمستفيدين من السياسات، بل كشركاء في صياغتها وتنفيذها. واعتبر أن اللقاء يمثل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين البرلمان والأحزاب السياسية، في ظل مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني، والذي يضع الشباب في صلب العملية الإصلاحية