فارس حباشنة
في العودة الى “الخلية التخريبية “
، يسهل ملاحظة أن قنوات الجزيرة
و تلفزبون العربي الى جانب قنوات إخوانية تبث من تركيا ، تعاملت مع الحدث بوصفها” أم العروس ” .
تغطية أحادية، و فتحت بثا مفتوحا
على مدار الساعة ، و أخرجت محللين و مشايخ متكدسين في غرف الفنادق و استوديوهات الانتظار .
و ضخت خطاب أعلامي متعاطف مع اعضاء الخلية ، و سرد روايات تكذب
و تدحض وتفند الرواية الرسمية الاردنية .
و فتحت منصات التواصل مسطحاتها لسياسيين و اكاديميين موالين للأخوان المسلمين .
و بدأ لافتا النشاط الإخواني على منصة x.
بلغت التجسيد الاخواني ذروته ، عندما فتحت إذاعات اردنية بمسحة اخوانية و امريكية آثيرها لعائلات و أقارب المتورطين في الخلية التخريبية .
من هنا ، ومرة أخرى .
و بدأ أن تجييش و اقتحام الاعلام الاخواني للمشهد الاردني بمثابة اعلان حالة حرب و طواريء اخوانية على مستوى الاقليم و العالم ، وهذا استشعار لخطر كبير قادم قد يواجه الاردن ، و لمقاربات في تحولات ومتغيرات اقليمية قد تنعكس على الاردن .
فهل تستشعر الدولة الاُردنية الخطر المحدق من أعلام الداخل والخارج ؟!
و ثمة مشروع تخريبي في الدولة أخطر من الخلية المضبوطة ، و يستظل تحت غطاء مؤسسات اعلامية و اذاعية و مجتمع مدني مشبوهة تمويلا و نشاطا ، و يظهر وقت الازمات و المحن مخالبه و مفاسد تآمره على الدولة و الناس ؟!
للأمانة ، و من زاوية و عين صحفية مهنية ..
بيان المخابرات بالغ الوضوح ، و مكتوب و محرر
في صياغة مهنية و إحترافية.
و أقفل الباب امام و وراء أي رواية مناقضة أو مضادة،
او ثغرات أمنية في سردية الخلية .
ولكن ، من يضمر حقدا وضغينة و ايدولوجيا حاقدة و سوداء ، فانه لا يسمع و لا يرى الا ما يريد او يشأ ان يريد ؟!