كتب ليث صالح الفرايه
وطنا اليوم – في لحظة فارقة في تاريخ كرة القدم الأردنية، أوفى سعادة السيد محمد حمّود الحنيطي بجميع التعهدات التي قطعها تجاه النادي الفيصلي الرياضي، مؤكداً مكانته كداعـم حقيقي للرياضة، وشخصية وطنية تجسّد قيم الوفاء والنزاهة والريادة.
وأكدت مصادر مقرّبة من النادي أن سعادته قام بسداد كافة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين، والخاصة بمتطلبات الرخصة الآسيوية، بشكل كامل، الأمر الذي ضمن حصول كل لاعب على حقوقه المالية المستحقة.
وقد تم اليوم توقيع المخالصات المالية مع اللاعبين بعد استلامهم مستحقاتهم كاملة، والتي تم دفعها من الحساب الشخصي لسعادة محمد الحنيطي، في خطوة تؤكد التزامه المباشر والفعّال تجاه النادي دون أي وسطاء.
والأهم من ذلك، أن هذا التدخل المالي الحاسم مكّن النادي الفيصلي من الحصول رسمياً على الرخصة الآسيوية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC)، مما يفتح أمام الفريق أبواب المشاركات القارية، ويعزز من مكانته بين نخبة الأندية الآسيوية.
وقال مسؤول رفيع في النادي:
“ما قام به سعادة السيد محمد الحنيطي ليس مجرد دعم مالي، بل موقف مبدئي وانتصار أخلاقي. لقد وقف مع النادي الفيصلي في أشدّ أوقاته حاجة، وحقق ما لم يجرؤ عليه غيره. أفعاله تُثبت أن الوعد عنده عهد لا يُنكث.”
بفضل هذا الدعم الكبير، يستعد النادي الفيصلي اليوم لدخول مرحلة جديدة من الاستقرار، والاحتراف، والتألق القاري، حيث باتت بصمات سعادته حاضرة في كل زاوية من زوايا النجاح القادم للنادي، واسمه محفورًا في الذاكرة الرياضية الحديثة.
ولا يقتصر تأثير الحنيطي على كرة القدم فحسب، فهو معروف بكونه رجل أعمال واستثمار على مستوى عالمي، وصاحب رؤية استراتيجية ومبادرات خيرية تمتد عبر قطاعات متعددة حول العالم، وليس في الأردن وحده.
إن استثماراته في المؤسسات الرياضية تعكس إيمانه العميق بتمكين الشباب، وترسيخ الفخر الوطني، وتعزيز دور الرياضة كقوة موحدة بين الشعوب.
وإذا تساءل البعض عن سر هذا الوفاء والكرم الأصيل، فليس من الغريب أن يكون ذلك نابعًا من تربية جذورها راسخة في الأصالة والقيم.
فكيف لا، وهو الابن الوحيد لسعادة الشيخ المرحوم بإذن الله حمود بيك الحنيطي، الرجل الذي عرفته الأردن بجميع عواصمها ومحافظاتها بنُبله، وأخلاقه، وخدماته الخيرية والاجتماعية، وتواضعه، وبشاشة وجهه.
رحم الله حمود بيك الحنيطي “أبو محمد”، أحد كبار شيوخ الأردن وعشائرها، الذي كان مثالاً للرجولة والقيادة المحترمة، وترك إرثًا من المحبة والاحترام في قلوب الناس.
وكما يقول المثل: من خلّف ما مات.
فاليوم، يُكمل محمد حمّود الحنيطي مسيرة والده، حاملًا الأمانة، ومجسدًا القيم التي تربى عليها بكل فخر ووفاء.
واليوم، وبينما يعود العملاق الأزرق إلى الساحة بقوة، يلمع اسم رجلٍ كان عند وعده، فكتب فصلاً جديدًا في مسيرة الإنجاز: محمد حمّود الحنيطي.