وطنا اليوم – روى أصحاب محال تجارية، تضرروا منذ بداية فترة انتشار الوباء في الأردن، معاناتهم وما تعرضوا له من ضرر خلال الفترة الماضية.
أمير خالد مسلم، أحد المتضررين من الجائحة، روى تجربته قائلا: إن “الجائحة تسببت له بأضرار مادية كبيرة، والتزامات أكثر من طاقته”.
مسلم؛ صاحب مقهى وكوفي شوب في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، يقول إنه ترتب عليه منذ آذار الماضي، إيجارات وفواتير كهرباء وإنترنت، لستة أشهر، دون القدرة على سدادها، بسبب قلة العمل وتوقفه لفترات طويلة.
وأضاف أنه يعاني خلال الفترة الحالية، من خسائر تقدر بنحو 3 آلاف دينار شهريا، مقارنة مع أعوام سابقة.
ويزيد الحظر الشامل، المفروض كل نهاية أسبوع، من أوجاع أصحاب المحال التجارية، ويوقف عملهم حتى خلال يوم الخميس، بسبب انشغال المواطنين بتأمين احتياجاتهم لفترة الحظر، بحسب مسلم.
ويعتبر مسلم، أن مبيعاته خلال الفترة الأخيرة، عقب عودة المقاهي والمطاعم للعمل، بقرار حكومي، انخفضت إلى 0%، مما يعني عدم دخول الزبائن إلى الكوفي شوب الذي يملكه بشكل نهائي.
وأضاف أنه توجه إلى البنك المركزي، للحصول على القرض الذي أقرته الحكومة، بنسبة مرابحة منخفضة، غير أن المركزي حوّله إلى البنك الذي يتعامل معه، فيما رفض الأخير منحه القرض، بسبب “ضعف العمل”، وفق قوله.
وطالب مسلم، بإلغاء الحظر الشامل المفروض نهاية الأسبوع، بسبب ما يخلفه من أضرار مادية ومعنوية لهم.
كما طالب الحكومة، بمساعدة أصحاب المحال التجارية، من خلال تسهيل القروض بنسب مرابحة منخفة لهم.
وعن معاناته من ترتب الالتزامات عليه، يقول مسلم: إن تراكم فواتير الإنترنت، أدى لانقطاعه عن الكوفي شوب، ما تسبب بعزوف الزبائن بشكل إضافي عن القدوم إلى المقهى.
ويضيف أنه إذا استمرت المرحلة الحالية، فإن مصير جميع أصحاب المحال التجارية سيكون السجن، وفق قوله.
وجدد مسلم مطالبته للحكومة، بتفعيل أوامر الدفاع على القروض للتجار، وعدم تركهم وحدهم خلال هذه المرحلة الصعبة.