بن غفير: إسرائيل أصبحت أضحوكة الشرق الأوسط

9 فبراير 2025
بن غفير: إسرائيل أصبحت أضحوكة الشرق الأوسط

وطنا اليوم:قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير إن إسرائيل أصبحت “أضحوكة الشرق الأوسط”، منتقدا سياسية حكومة بنيامين نتنياهو المتعلقة بقطاع غزة.
جاء ذلك في مقابلة محلية، اليوم الأحد، وأعادت صحيفة معاريف نشرها، مع بن غفير الذي استقال الشهر الماضي من الحكومة اليمينية الإسرائيلية اعتراضا على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال بن غفير “لقد أصبحنا أضحوكة الشرق الأوسط، ولست متأكدا من أننا نفهم ذلك الآن”.
وأضاف “من المؤسف أنني كنت الوحيد في الحكومة الذي عارض تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، حيث كان بإمكاني إجراء تغيير بمقدار 180 درجة”.
وانتقد بن غفير سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة الضغوط الأميركية قائلا “لا يمكنك العمل طوال الوقت وفق الضغط”.
وتابع “من المؤكد أنه ليس من السهل الوقوف في وجه رئيس الولايات المتحدة، ولكنني أتوقع من رئيس الوزراء أن يقدم الحقيقة، ولا يروي القصص”.
وأفاد بأنه ما كان يجب على إسرائيل السماح بإدخال الوقود والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة زاعما أنها تنتهي في أيدي حماس.

الهجرة الطوعية
وفي إشارة إلى مستقبل قطاع غزة، دعا بن غفير إلى البدء فورا في تعزيز برنامج الهجرة الطوعية للفلسطينيين.
وأكد بن غفير أنه لن يعود للحكومة حتى يتجهوا نحو تدمير حماس.
وفي يناير/كانون الثاني، أعلن بن غفير استقالته من الحكومة احتجاجا على تصديقها على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.
ودعا بن غفير إلى استحداث منصب تحت اسم “وزارة الهجرة الطوعية” لتهجير الفلسطينيين من غزة، وأن يتولاها حزب “قوة يهودية” برئاسته، مضيفا “عندما يقول لي نتنياهو إنه يريد ذلك، فسأكون معه”.
والثلاثاء الماضي، قدم حزب القوة اليهودية بزعامة بن غفير، مشروع قانون في الكنيست (البرلمان) بهدف تشجيع الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة.
ووفق مشروع القانون، فإن المقيم في غزة الذي يختار المغادرة سيتمكن من الحصول على سلة من المساعدات المالية، والتي ستحددها وزارة المالية الإسرائيلية.
ومع ذلك، فإن أي شخص يُدان بالتورط في عمل إرهابي لن يكون مؤهلا للحصول على المساعدة، وفق القناة 14 الإسرائيلية.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مما أثار رفضا عربيا وإقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.