رئيس الوزراء والاشتباك الإيجابي مع الشباب

منذ دقيقة واحدة
رئيس الوزراء والاشتباك الإيجابي مع الشباب

بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
ما يميز لقاءات دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان خلال زياراته الميدانية إلى المحافظات هو تواصله ولقاءاته واشتباكه الإيجابي مع الشباب والشابات ، لأن هناك العديد من الشباب سواء من الذكور أو الإناث في المحافظات لديهم طاقات وأفكار إبداعية ، ومنهم من أقام مشاريع ريادية حققت نجاحاً ، وهم عصاميون اعتمدوا على أنفسهم ، وحققوا هذه النجاحات في المشاريع التنموية الإبداعية بإمكانات بسيطة ، ولكن كان لديهم إرادة قوية وعزم وتصميم على النجاح ، في مشاريعهم الإنتاجية الصغيرة، لذلك فإن الشباب لا توجد لديهم ثقافة عيب فقد تجاوزوها، لكن بحاجة إلى رعاية رسمية حكومية، وبحاجة لمن يأخذ بأيديهم ويحفزهم، ولذلك تقع هذه المسؤولية على عاتق وزارة الشباب ، لقد حان الوقت أن تطور وزارة الشباب نفسها وتغير نمط ونوعية أداؤها ، لتنتقل من تأهيل الشباب من مرحلة التلقين الفكري والمعلومة النظرية إلى التفكير والاعتماد على الذات في ابتكار الجديد، وتواكب الحداثة الفكرية ، وهذا يتوجب على وزارة الشباب أن تغير من نمط عملها من التركيز على الرياضة على أهميتها إلى الريادة التنموية الإبداعية ضمن دورات مهنية تدفع لهم إلى سوق العمل ، وهذا يتطلب أن تشتبك وزارة الشباب مع وزارة الثقافة ووزارة التنمية السياسية ومؤسسة التدريب المهني ، وصندوق التنمية والتشغيل وكل الجهات والدوائر ذات العلاقة لنتعاون فيما بينها لعمل وتصميم أو إنشاء برنامج وطني شامل، ثقافي ومهني في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ضمن دورات تأهيلية تتبناها هذه الوزارات والمؤسسات مجتمعة وتشرف عليها لإخراج شباب وطني قادر على مواجهة والتعامل مع التحديات الوطنية والحياتية المختلفة ، أشد على أيدي دولة رئيس الوزراء على النهج الميداني في لقاءاته مع الشباب ، والذين لم يسبق أي رئيس وزراء سابق لجأ إليه ، أو انتهجه وتعامل معه، كانت هناك في السابق محاولات خجولة من بعض الحكومات بعمل لقاءات حوارية تنظيرية تبريرية مع الشباب ، لكن هنا النهج والأسلوب مختلف مع الدكتور جعفر حسان ، حيث يستمع ويصدر قراراته مباشرة للمعنيين لتذليل معوقات طموحات الشباب ، وأفكارهم وتشجيعها ، إذا إستمر دولته بهذا النهج الإيجابي مع الشباب فهذا سوف يؤدي إلى الحد من مشكلة البطالة والفقر ، وكذلك الحد من مشكلتي وباء المخدرات والعنف المجتمعي، لأن الشباب اليوم ينقصهم من يرعاهم، ويملأ فراغهم الفكري والوقتي، ويحن عليهم بحوارات تفضي إلى نتائج عملية ملموسة قابلة للتطبيق ، فجهودك مباركة ومشكورة دولة الرئيس ، ونتمنى على كل الوزراء أن يخذوا حذوك ، وللحديث بقية