وطنا اليوم:في سياق المُسارعة لمسح أي مظاهر لها علاقة بنظام الأسد، ظهر منتخب سورية للشباب للمرة الأولى، بعد إسقاط النظام، في الثامن من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثناء خوضه مُواجهة ودية انتصر فيها على نظيره اليمني، بهدف مقابل لا شيء.
وكان لافتًا بأن حكومة دمشق الجديدة، والتي ستحتاج لكتابة دستور وانتخاب رئيس لأربع سنوات، عمدت بالظهور الأول لمنتخب سورية للشباب إلى تغيير النشيد الوطني السوري من “حماة الديار”، وعُزف في الملعب، بعدما اعتمد الاتحاد الرياضي العام نشيد “في سبيل المجد والأوطان”، الذي كتبه الشاعر الراحل، عمر أبو ريشة، الذي تُوفي في عام 1990، عن عمر يناهز 80 عاماً، بدلاً من النشيد القديم “حماة الديار”، الذي كان مُعتمدًا في عهد الأسد.
الوطن بلا وطنية!
كما أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية من أيام اعتماد “علم الثورة” ليحل محل العلم القديم في المناهج الدراسية، إلى جانب إلغاء مادة التربية الوطنية بالكامل، وعلم الثورة الجديد يعود لفترة الانتداب الفرنسي، وجرى وضعه في كل صفحة كتاب لتكريسه في أذهان الطلبة السوريين ومحو أي ذكر للنظام السوري السابق.
تُطرح تساؤلات حول البدائل عن كتاب التربية الوطنية الذي تقول الإدارة السورية الجديدة، بأنه يعود للنظام “البائد”، وإضافة مجموعه للمواد الدينية، ما يفتح الطريق أمام استبدال مبادئ المواطنة بأخرى إسلامية، فالجندي بات مُجاهدًا، والقتال لأجل الوطن بات في سبيل الله، والهتافات الوطنية صارت عبارة عن “تكبيرات”، .
لماذا يُمنع الإيرانيون من دخول سورية؟
قالت الخطوط الجوية التركية إنه بناء على القرارات الصادرة عن السلطات في الجمهورية العربية السورية، تم تحديد بعض القواعد التي يجب على الركاب الالتزام بها للدخول إلى سوريا، وهي: يُسمح لمواطني جميع الدول بدخول البلاد باستثناء مُواطني إسرائيل وإيران، يُطرح تساؤل حول الأسباب التي تدفع الإدارة السورية الجديدة لمنع دخول المواطنين الإيرانيين، وهل تضع في حسبانها التهديدات الإيرانية التي صدرت على لسان المرشد الإيراني ، وإمكانية تحريك “المعارضة السورية الشريفة” ضد النظام السوري الجديد، وسُؤال آخر هل يمنع دخول “مواطني إسرائيل” إلى سورية، سهولة تحرّك الموساد على الأرض السورية الخفي.
وأضافت الخطوط الجوية التركية بأنه يكفي لمواطني سورية تقديم وثيقة تثبت أنهم يحملون الجنسية السورية، ويمكن لمواطني لبنان دخول سورية إذا كان أحد الوالدين يحمل الجنسية السورية، أو إذا كانوا يحملون تصريح إقامة أو تأشيرة في دولة أخرى.
أما الصحفيون، فسيحتاجون إلى الحصول على إذن خاص مسبق من السلطات السورية قبل دخول البلاد.
وكشف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية، بلال إكشي، عن استئناف الرحلات الجوية بين إسطنبول ودمشق بمعدل 3 رحلات أسبوعياً، بعد توقف دام 13 عاماً منذ اندلاع الثورة السورية.