إصابة مرشح رئاسي بطلق ناري في بنين

7 فبراير 2021
إصابة مرشح رئاسي بطلق ناري في بنين

وطنا اليوم ـ عرب دولي

أصيب مرشّح للانتخابات الرئاسيّة في جمهوريّة بنين بجروح في إطلاق النار على سيّارته.

جاء ذلك بُعيد تقدّمه بأوراقه رسميًا لخوض السباق الرئاسي الذي سيجري في أبريل/نيسان، وفق ما ذكر أفراد من عائلته والحكومة السبت.

ووقع الحادث الذي أدّى إلى إصابة جانيو سوجلو، الوزير السابق وابن الرئيس السابق نيسيفور سوغلو، الجمعة، على الطريق المؤدّي إلى مزرعته في زينفي، على بعد 35 كيلومترا من كوتونو، العاصمة الاقتصاديّة للدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وسوغلو واحد من 19 سياسيًا ترشّحوا للانتخابات التي ستجري في 11 إبريل/ نيسان، ومن ضمنهم المرشّح الأوفر حظًا باتريس تالون.

وخضع سوغلو للعلاج في أحد مستشفيات كوتونو، وفق ما صرّح أحد أفراد أسرته لوكالة الأبناء الفرنسية ، مضيفًا أنّ “الخطر زال عنه، لكن لإزالة الرصاصة يجب نقله إلى غانا أو المغرب”.

وقال سوغلو في بيان إنّه يُركّز الآن على تعافيه وعلاجه الطبّي بعد أن نجا من هجوم “دنيء”، دون إعطاء تفاصيل، مضيفًا “أؤكّد لكم أن لا شيء يُقوّض التزامي بالحرّية”.

وتعرّضت شخصيّات معارضة عدّة في بنين للنّفي أو المنع من خوض الانتخابات.

وفتحت الشرطة تحقيقًا بالحادث، لكنّها لم تُصدر بيانًا.

وندّد المتحدّث باسم حكومة بنين آلان أورونلا بالاعتداء، وتعهّد بأن تُلقي قوّات الأمن القبض على الفاعلين.

وقال إنّ “الحكومة ستضمن جدّية التحقيقات التي بدأت بها أجهزة الشرطة الجمهوريّة على وجه السرعة”.

وتعتبر المعارضة أنّ الانتخابات الرئاسيّة معدّة سلفًا لصالح تالون، خاصّةً بعد إضافته بندًا جديدًا في قانون الانتخابات يطالب كلّ مرشّح بالحصول على موافقة 16 رئيس بلدية أو عضو برلمان.

ويتّهم معارضون تالون بقيادة دولة كانت تتمّ سابقًا الإشادة بديمقراطيّتها التعدّدية والحزبيّة، نحو الحكم الاستبدادي، ويقولون إنّه وراء حملة قمع دفعت بمنافسين رئيسيّين إلى المنفى.

وخلال الانتخابات البرلمانيّة في أبريل/نيسان 2019، لم يُسمح لأيّ حزب معارض بتقديم لوائح مرشّحين.

وبعد ذلك بعام، فاز 6 فقط من مرشّحي المعارضة في الانتخابات البلديّة التي قاطعها كثير من المعارضين.

وقالت مرشّحة المعارضة ريكيا مادوغو، قبل زيارة سوغلو في المستشفى، إنّ “خوض الانتخابات الرئاسيّة في بنين اليوم كابوس، من الخطوات الإقصائيّة المخزية إلى محاولات الاغتيال والتهديدات”.

وشكّل بعض قادة المعارضة ائتلافًا لدعم الأكاديمي غير المعروف جويل أيفو كمرشّح رئاسي وحيد يُمثّلهم.

وعندما انتُخب تالون، وهو أحد أقطاب إنتاج القطن، رئيسًا عام 2016 على خلفيّة شعارات بتحديث الجمهوريّة والقضاء على الفساد وسوء الإدارة، صرّح حينها بأنّه ينوي أن يخدم لولاية واحدة فقط.