بقلم عريب الرنتاوي
في العلن، ليس ثمة مراجعات جدية لأداء أطراف “محور المقاومة” في الحرب التي دخلت شهرها الخامس عشر، معظم الجهد ينصرف في السجال حول ما إذا كان أطرافه قد انتصرت أم لا، وما معنى النصر والهزيمة، وأي دور لعبته جبهات الإسناد، وهل كان دورها “ضرورياً”، وسلامة المبررات ووجاهة الأسباب التي دفعت إلى فتحها، وجدية النتائج التي ترتبت عليها وجدواها. وخلف الأبواب المغلقة، لا شك أن ثمة نقاشاً جدياً يدور حول عناوين أبعد من أجندة “السجال الإعلامي” الدائر بقوة، منذ اليوم الأول للحرب، وسيبقى محتدماً، لأشهر، وربما لسنوات عديدة قادمة… لست على بيّنة من عناوين هذا النقاش الداخلي، ولا أعرف شيئاً عن الكيفية التي تقارب بها الأطراف عناوين المراجعة، بل ولست متأكداً من أن “تزاحم” الأحداث والتطورات، قد ترك وقتاً كافياً لإجراء المراجعات والتقييمات العميقة المطلوبة.