مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة

29 نوفمبر 2024
مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة

وطنا اليوم:تتواصل فعاليات مهرجان الزيتون الوطني في نسخته الـ 24، والذي يجمع بين عبق التراث وأصالة الماضي والروح العصرية للمنتجات المحلية.
ويجسد المهرجان الذي يقام في قاعات “مكة مول” التي تزخر بروائح زيت الزيتون البلدي والزعتر البري، ويستمر حتى السابع من كانون الأول المقبل، مشهدا تراثيا ينبض بالحياة، ويقدم فرصة مثالية للتسوق والاحتفاء بالموروث الثقافي الأردني الذي يمثل ترابطا قل مثيله بين جذور الماضي والحاضر .
ويجذب المهرجان الذي يرسم لوحات فنية متكاملة عبر منصات العرض التي تنوعت بين المنتجات الزراعية والمشغولات اليدوية والأعمال الحرفية، الزائرون من جميع أنحاء المملكة، والذين يثير إعجابهم التنوع الغني للمنتجات وجودتها، مما يعزز مكانة المهرجان كنافذة تسويقية رائدة.
ورصد الإقبال الملحوظ للزوار على المنتجات المعروضة في مهرجان الزيتون.
العشرينية سارة من محافظة الطفيلة، عبرت عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في مهرجان الزيتون، حيث لاقت منتجاتها إقبالاً كبيراً من الزوار، ومنحتها التجربة، نمطا مغايرا عن الصورة التقليدية في تسويق منتجاتها.
بدورها أكدت نجلاء الزعبي من محافظة البلقاء، والتي تشارك للمرة الثالثة، أن المهرجان يمثل فرصة ذهبية لتوسيع شبكاتها التسويقية والترويج لمنتجاتها بشكل أوسع، مثل المربيات والفواكه المجففة، واللبنة، والجبنة، والزيتون.
قمر بني مصطفى من محافظة جرش، والتي لم تتجاوز 19 ربيعا، حققت تميزاً من خلال مشغولاتها اليدوية التي تحمل لمسات من الطبيعة والإبداع، والتي تؤكد أن المهرجان ساعدها على تسويق منتجاتها لشريحة واسعة من المهتمين، ناسجة بيديها مطرزات مميزة، وقالت إن مشاركتها في المهرجان تحقق بعضا من أهدافها وليس أولها في جمع أقساطها الجامعية، بالشراكة مع والديها في العمل اليدوي بالمنسوجات وفلاحة الأرض وزراعة الزعتر والسماق، متخذين من المهرجان نافذة يطلون منها على رزقهم وأحلامهم.
وجاءت الأربعينية هناء أبو قديري من محافظة الكرك، إلى المهرجان، لتسويق منتجاتها الغذائية، مشيرة إلى أنها تعتبر المهرجان منصة تسويقية أساسية لمنتجات السمن البلدي والجميد، مؤكدة أن الربح الحقيقي الذي تحققه من خلال مشاركتها في المهرجان يكمن في عرض منتجاتها على مرأى مختلف المنظمات التي تعجب بمنتجاتها وتتعاقد معها.
وتوافقها الرأي مريم فريحات من جمعية جبال جرش الخيرية، التي استطاعت تقديم منتجات متميزة، مثل الزعتر والسماق، والصابون المصنع من زيت الزيتون والمواد الطبيعية وتحقيق شراكات داعمة محلياً ودولياً من مختلف المنظمات.
وإلى جانب عرض المواد الغذائية، يتم عرض المنتجات الخشبية المصنوعة يدويا، مثل مدقات القهوة التي تجذب الزوار بجودتها وجمالها، حيث تقف الثلاثينية بثينة خطاطبة لتروج المنتجات التي أبدع زوجها بصنعها، مشيرة إلى أن مشاركتها في المهرجان لترويج المنتجات وتحقيق الربح الذي يحفزها وزوجها نحو المزيد من الإبداع.
وأضاف الثلاثيني علي الزغل من محافظة عجلون، لمسة مميزة بمشاركته بمنتجات العسل الطبيعي، مستدركا أن تخصيص مساحة خاصة للعسل هذا العام ساهم في تعزيز تنوع المهرجان.
ويؤكد الأربعيني محمود العمري من محافظة اربد، أن المهرجان يوفر زيت الزيتون الذي يتم فحصه مخبريا داخل المهرجان، والذي يوفر على الزوار عناء البحث عن زيت الزيتون الأصلي ذو الجودة العالية.
ولم تقتصر فعاليات المهرجان على العرض فقط؛ بل شملت أجواء احتفالية جذبت العائلات والمجموعات السياحية، وسط تنوع لافت للمنتجات من زيت الزيتون والعسل إلى المشغولات اليدوية والمنتجات الخشبية.
ويقصد الزوار المهرجان من مختلف ضواحي العاصمة عمان، للتسوق من منتجات المهرجان لثقتهم الكبيرة بالمنتجات المعروضة فيها ومنها، زيت الزيتون والصابون المصنع من مواد طبيعية، والذي يمنح زوار المهرجان الكثير من الخيارات من المنتجات البلدية ويجعلهم ينتظرون فعالياته في كل عام للحصول على مستلزماتهم، وخاصة زيت الزيتون.