سكان الجنوب اللبناني يبدأون بالعودة رغم تحذيرات الاحتلال

27 نوفمبر 2024
سكان الجنوب اللبناني يبدأون بالعودة رغم تحذيرات الاحتلال

وطنا اليوم:بدأ عدد من سكان بلدات الجنوب اللبناني بالعودة إلى مناطقهم، مع دخول وقف إطلاق النار مع الاحتلال حيز التنفيذ، رغم تحذيرات قوات الاحتلال من العودة قبل السماح لهم بذلك.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فقد بدأ أهالي الجنوب والبقاع بالعودة إلى قراهم. وتشهد الطرق المؤدية إلى هاتين المنطقتين مواكب السيارات التي تنقل العائلات.
كما بدأت قوافل النازحين بالعودة إلى النبطية وغصت بها الطرق من صيدا إلى الزهراني وصعودا نحو النبطية وهي ترفع الأعلام اللبنانية وأعلام المقاومة.
وقال شهود عيان وصلوا المنطقة، إن النبطية مختلفة تماما عن ما قبل العدوان، حيث الأبنية المدمرة، والطرق والبنى التحتية، والمياه مقطوعة عن المدينة وأسلاك الكهرباء مقطعة على الطرق والهاتف الأرضي مقطوع بين النبطية وصيدا وبيروت.
كما يشهد طريق صيدا باتجاه الجنوب زحمة سير، حيث يتوجه الأهالي منذ الصباح الباكر، إلى قراهم وبلداتهم.
من جانبه، قال الجيش اللبناني إنه يتخذ إجراءات لاستكمال الانتشار بالجنوب وفق تكليف الحكومة وبالتنسيق مع اليونيفيل وضمن القرار 1701.

66 يوما
وتصدت المقاومة اللبنانية على مدى شهرين لقوات الاحتلال التي توغلت برا في لبنان، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الإسرائيلي باحتلالها، كما تصدت المقاومة لمحاولات العدو التقدم بريا في عند محور بلدة شمع طيرحرفا.
وكبدت المقاومة قوات الاحتلال خسائر كبيرة تعدت 100 جندي ومستوطن إسرائيلي، كما دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.
وضربت صواريخ حزب الله قواعد الاحتلال في تل أبيب وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة أشدود البحرية على بعد (150 كلم) عن الحدود اللبنانية.
كما نفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ‏ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.
ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في تل أبيب، والذي يضم مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، بحسب البيانات اللبنانية الرسمية المعلنة.