الأمم المتحدة: الأوضاع في غزة لا تُطاق ولا تصلح للبشر والحرب يجب أن تتوقف

منذ ساعتين
الدخان يتصاعد فوق قطاع غزة كما شوهد من وسط القطاع عقب غارة جوية إسرائيلية في يوم 18 مايو أيار 2024 . تصوير: رمضان عابد - رويترز

وطنا اليوم_وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، الأوضاع الإنسانية في شمال غزة بالبائسة وغير الصالحة لعيش البشر، مؤكدًا أن الحرب يجب أن تتوقف لإنهاء هذا البؤس. جاء حديثه خلال مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة من مدرسة المأمونية التابعة لوكالة الأونروا في مدينة غزة، والتي تحولت إلى مأوى للنازحين في ظل استمرار الحرب وافتقار القطاع لأي أماكن آمنة.

 

وأفاد هادي، في زيارته الأولى لغزة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، أنه التقى بأشخاص يروون قصصًا مأساوية عن معاناتهم. وقال إن “هؤلاء هم ضحايا الحرب – الأطفال، والنساء، وكبار السن – الذين يدفعون الثمن”. وأضاف أن المدرسة كانت تأوي 500 شخص سابقًا، لكنها الآن تضم أكثر من 1500 شخص، مع نقص شديد في الغذاء ومياه الشرب النظيفة، إلى جانب انتشار مياه الصرف الصحي والنفايات.

 

وخلال زيارته، التقى المسؤول الأممي برجل يعد حساء العدس لعائلته من وجبة مقدمة من الأونروا، وهي كمية صغيرة من الطعام يتشاركها 12 فردًا. كما زار هادي “مساحة النيزك” التعليمية المؤقتة في شارع الجلاء، حيث يتم توفير الحد الأدنى من التعليم والدعم النفسي والاجتماعي لنحو 510 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، محرومين من الذهاب إلى المدارس التي دُمّرت بفعل القصف.

 

تحدثت إحدى الفتيات الصغيرة لهادي، بعد أن فقدت والديها ومنزلها، عن اعتمادهم على الوجبات المقدمة من المنظمات الإنسانية في ظل صعوبة توفير الطعام، وذكرت أن منزلهم أصبح مكانًا مؤقتًا للأيتام من أبناء عمومتها.

 

وخلال زيارته لجمعية أطفالنا للأطفال الصم، تعلم هادي لغة الإشارة من الطلاب، حيث تقدم الجمعية دروسًا لنحو 35 طالبًا فقدوا سمعهم بسبب القصف المكثف، وتعلمهم كيفية التكيف مع إعاقتهم الجديدة، وتقدم لهم دروسًا في العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والفنون.

 

ويحذر قادة 15 منظمة إنسانية أممية ودولية من خطر الموت الوشيك الذي يواجهه الفلسطينيون في شمال غزة، بسبب المرض والجوع والعنف، وسط نقص المساعدات الإنسانية وصعوبة وصولها للقطاع المحاصر. وتتعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر، بسبب القيود المفروضة ومنع القوات الإسرائيلية وصولهم إلى المحتاجين.

 

منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، تشير وزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني وإصابة مائة ألف آخرين، بينما نزح أكثر من 1.9 مليون شخص

داخل القطاع.