وطنا اليوم تستعرض آراء الشارع الأردني بعد تولي جعفر حسان رئاسة الحكومة خلفاً لبشر الخصاونة”

15 سبتمبر 2024
وطنا اليوم تستعرض آراء الشارع الأردني بعد تولي جعفر حسان رئاسة الحكومة خلفاً لبشر الخصاونة”

إعداد التقرير: محمد ملكاوي _ وطنا اليوم :

مع تكليف جعفر حسان برئاسة الوزراء خلفًا لبشر الخصاونة، برزت مجموعة متنوعة من الآراء حول هذا التعيين، تعكس مشاعر وتوقعات مختلفة بشأن تأثيره المحتمل على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الأردن.

1. التوقعات الإيجابية بناءً على الخبرة

بعض المواطنين يعبرون عن تفاؤلهم بتعيين جعفر حسان، مستندين إلى خلفيته القوية في المجالين الاقتصادي والسياسي.

و يُعتبر جعفر حسان “شخصية معروفة بخبرتها في التخطيط الاقتصادي والتنمية”، وكان له دور بارز في تطوير سياسات اقتصادية.

ويُعتبر البعض أن تعيينه “اختيار جيد” نظرًا لتجربته السابقة كوزير تخطيط وقدرته على جذب رؤوس الأموال والمساعدات للبلد.

هؤلاء يرون أن تعيينه يمكن أن يكون خطوة إيجابية لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، شريطة أن يتمكن من حشد الدعم السياسي اللازم وتطبيق إصلاحات فعالة.

 2. الانتقادات والتشكيك

بالمقابل، تُعبر مجموعة من المواطنين عن تشككها في قدرة جعفر حسان على إحداث تغيير إيجابي.

 البعض يعتقد أنه سيبني على ما أسسه سابقيه ويسير على نفس النهج، وبالتالي، لن يشعر المواطن الأردني بأي تغيير إيجابي.

 و يُشير البعض إلى أن جعفر حسان “خريج نفس المدرسة التقليدية” التي كان يتعلم منها سابقيه من رؤساء حكومات، مما قد يعوق تحقيق تغيير حقيقي.

 كما يرى البعض أن التحديات التي تواجه البلد “كبيرة جدًا” نتيجة الأزمات والإخفاقات التي خلفتها حكومة الخصاونة والحكومات السابقة، مما يثير القلق بشأن قدرة حسان على مواجهة هذه التحديات.

 3. النقد الحاد والتساؤلات

أعرب البعض عن انتقادات قوية لتعيين جعفر حسان، موضحين أنه “كان من المنتظر أن يأتي الرئيس الجديد من وجوه جديدة تحظى بدعم شعبي”، بدلاً من إعادة تعيين شخصية سياسية سبق أن شغلت مناصب في الحكومات السابقة، مما قد يؤدي إلى زيادة استياء الشعب ,  ويزيد من حنق الشعب على النظام.

البعض يعتبر أن حسان كان جزءًا من حكومة سابقة تسببت بأزمة اقتصادية على الوطن والمواطنين وهذا قد يؤثر سلبًا على فعاليته.

ومن بين الانتقادات، تم تسليط الضوء على أن حسان “من جماعة صندوق النقد الدولي” وأنه لن يكون له تأثير إيجابي ملموس، بل قد يكون أداءه “شبيهًا بالخروج من الزجاجة” والدخول في زجاجة أضيق دون تحقيق تغييرات حقيقية.

4. الرأي بشأن الشخصيات السابقة

بعض المواطنين يفضلون شخصيات أخرى مثل عون الخصاونة وسمير الرفاعي، ويعتقدون أنه كان من الأفضل إدارة الحكومة، خاصة بالنظر إلى “منظومة التحديث والتطوير” التي بدأ بها معالي سمير الرفاعي.

 كما يُشير البعض إلى أهمية التعاون المشترك بين جعفر حسان والأحزاب للبحث في برامجها وبناء منظومة سياسية قوية.

 5. أمل في التغيير

بينما هناك مشاعر تشاؤم، يُبدي آخرون أملهم في أن يكون حسان قادرًا على تحقيق تغييرات إيجابية، خاصةً وأنه “اقتصادي”، ويأملون أن يتمكن من التعامل مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحكومة السابقة.

و يظن هؤلاء أن حسان لديه القدرة على “إحداث نقلة نوعية” في الحكومة.

 6. التقدير الشخصي والإيجابي

بعض الآراء تتسم بالتفاؤل، حيث يعتبرون أن حسان يمتلك الخبرة اللازمة لتحقيق تحسينات.

و يُعتبر حسان “أملًا في تحسين الوضع”، ويُعبر البعض عن أملهم في أن يحقق تقدمًا ملموسًا وأن يكون “التغيير في صالح المواطن”.

خلاصة التقرير

تظهر ردود فعل الشارع الأردني تباينًا كبيرًا في التوقعات حول تعيين جعفر حسان كرئيس للوزراء.

 بينما يعبر البعض عن أملهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية بفضل خبرته، يشكك آخرون في قدرته على تحقيق تغييرات ملموسة في ظل التحديات الكبيرة والقيود السياسية.

 و تتراوح الآراء بين التفاؤل الحذر والتشاؤم، مع وجود انتقادات حادة حول قدرته على تحقيق تحسينات ملموسة وتأثيره على الأوضاع الحالية.