وطنا اليوم – كشفت مصادر مقربة من التحقيق في قضية جريمة الزرقاء المروعة، اليوم السبت، آخر مستجدات القضية التي هزت مشاعر الأردنيين لبشاعتها.
وكان مدعي عام الجنايات الكبرى قرر أمس الجمعة، توقيف 14 متهما في الجريمة، أسبوعين على ذمة التحقيق في إطار تهم “الخطف الجنائي والشروع بالقتل العمد وإحداث عاهة دائمة”.
وقالت مصادر، إن “جذور الحادثة المؤلمة التي قام بها المتهمون ببتر يدي الفتى صالح وفقء إحدى عينيه بعد استدراجه من منطقة الهاشمية في الزرقاء، كانت ثأئراً لجريمة قتل ارتكبها والده بحق خال المتهم الرئيسي التي وقعت أحداثها قبل نحو شهرين، بعد أن حاول خال المتهم فرض أتاوة على والد الفتى صالح إلا أن الأخير رفض الانصياع لدفع الاتاوة، ما أدى الى مشاجرة بينهما انتهت بمقتل الخال (فارض الأتاوة)”.
وأشارت المصادر إلى أن “والد الفتى صالح تم توقيفه بتهمة القتل القصد، فيما تم إجلاء عائلته من مخيم الزرقاء الى منطقة الهاشمية وذلك لحمايتهم لمنع تعرضهم للاذى من أقارب المجني عليه.”
وتكشف المعلومات أن “المتهم الرئيسي في القضية كان موقوفا إداريا قبل نحو شهر لحين تم الإفراج عنه من محافظ الزرقاء، وبعد خروجه من السجن أقدم على التخطيط للثأئر من مقتل خاله، بعد أن جمع عدداً من أقاربه واثنين من أصدقائه (جميعهم من ذوي الأسبقيات)، وقرر خطف الفتى صالح ومن ثم بتر يديه وفقء إحدى عينيه، وذلك لإيصال رسالة لكل من يحاول الاعتداء عليهم بأنه سيتم قطع يده التي امتدت عليهم”.
وبينت أن “المتهم الرئيسي الذي لديه سجل حافل بالقضايا الجنائية خطط لاستدراج الفتى صالح من منزله في الهاشمية بينما كان الأخير خارجا لشراء الخبز لأسرته، حيث تم خطفه والذهاب به إلى شقة في أحد أحياء الزرقاء، وهناك كان المتهمون قد أحضروا أدوات حادة (سواطير) تستخدم في تقطيع اللحوم، وقاموا بقطع كلتا يديه من المعصمين ومن ثم فقء إحدى عينيه، في حين كان الأخير يستغيث ويكبر طالبا النجاة، وبعدها تم وضعه بذات الباص الذي استقلته العصابة وتركه في إحدى شوارع مدينة الشرق والفرار من المكان، بعد ان تخلصوا من يدي الفتى صالح برميها بإحدى حاويات القمامة”.
وذكرت أن “رجال الشرطة والبحث الجنائي بعد تلقيهم البلاغ سارعوا إلى القبض على المتهمين تباعا بعد أن استعانوا بقوات مخصصة لعمليات المداهمة وذلك لخطورة المتهمين الجرمية”.
إلى ذلك، أفصحت المصادر أن النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الكبرى تدرس بعد اكتمال التحقيق، أنه “إذا تبين أن هناك عناصر بالقضية تدخل ضمن اختصاص مدعي عام محكمة امن الدولة بتحويل المتهمين إلى محكمة أمن الدولة لتتم محاكمتهم بتهمة تشكيل عصابة أشرار أو الاتفاق الجنائي”.
ورداً عن مطالبات بتكفيل والد الفتى صالح، أكدت أن “تكفيله يحتاج إلى مصالحة مع ذوي المجني عليه، وهو حاليا موقوف على ذمة القضية بتهمة القتل القصد والتي تصل عقوبتها في حال ثبوتها إلى الأشغال الشاقة 20 عاما”.