الأمن والسلم العالميين إلى أين !

29 يناير 2021
الأمن والسلم العالميين إلى أين !
وطنا اليوم:تعاني العديد من الدول من نقص حاد في الغذاء وهذا يشكل تهديدا بشكل مباشر او غير مباشر على الامن والسلام العالميين، فالدول الاقل حظا والتي غالبا ما تتركز في تلك المناطق الفقيرة جدا من العالم والتي قد لا تصل لها الامدادات والمساعدات الدولية بصورة مستمرة وسريعة، نظرا لوقوعها في بقعة نائية وبعيدة مما يصعب على المنظمات الاغاثية الدولية الوصول اليها وامدادها بما تحتاجه من معونات ومساعدات، واذ يقع على عاتق الدول المتقدمة والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة النظر بعين الجدية لمساعدة تلك الدول ووضع الاستراتيجيات الفاعلة والتي تضع حدا لمعاناة شعوب تلك الدول وتقديم العون لها بشكل عاجل وسريع.
ان الانسانية لطالما نادت بمد يد العون للجوعى المتواجدين في شتى بقاع العالم، وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات الانية بل بناء بنية تحتية قوية تعين الدول الفقيرة على توفير و تامين ما تحتاجه من الغذاء. لقد مرت عقود طويلة ولم تجدي المبادرات والتي انطلقت من منظمات ومؤسسات انسانية عالمية ودولية ومن شخصيات معروفة، على حث الدول الغنية والقادرة على توفير الغذاء ما تحتاجه المجتمعات الانسانية الفقيرة من غذاء يسد رمقها، ومعالجة الاسباب الحقيقية التي ادت الى وجود نقص كبير في الغذاء، واولها بل وعلى راسها النزاعات المسلحة والتي تعيق اي عملية تنموية تساعد على استغلال الاراضي الزراعية واعادة زراعتها والتي تحولت بصورة او باخرى الى مناطق خاوية من اي مصدر للحياة الزراعية والنباتية، بسبب القتال في تلك المناطق وجعلها اشبه بثكنة عسكرية والحاق ضرر كبير بالاراضي الزراعية واتلاف اعداد كبيرة وشاسعة من الاراضي الزراعية، وتركها حتى تبور من غير اي ارادة على اعادة استغلالها في المجال الزراعي وتوفير المحاصيل الزراعية اللازمة لاطعام الناس.
ويظهر تحدي اخر متمثلا بعدم مقدرة حكومات تلك الدول توفير البذور الزراعية وايصال المياه لاغراض الزراعة وشراء المعدات الزراعية الحديثة والتي تساعد على تسهيل زراعة الاراضي بما يشمل حرث الاراضي وتنقيتها، بالاضافة الى استخدام المبيدات الزراعية المصرح بها والتي تحمي المزروعات من الافات الزراعية، عدا توفير المحاصيل بشكل اسهل باستخدام الحاصدات الزراعية ، فالتكنولوجيا الزراعية تعتبر من اهم التحديات التي تقف حجرة عثرة في سبيل تسهيل العملية الزراعية وانتاج وفير من المزروعات المختلفة، بالتوازي مع ذلك عزوف المزارعين عن زراعة اراضيهم او شح في توفير يد عاملة بسبب نقص الدعم الحكومي والدولي على حد سواء.
خوله كامل الكردي