وطنا اليوم:لماذا لا يطبخ الأردنيون مقلوبة مانجو بدلا من مقلوبة الزهرة طالما أن أسعارها في الأسواق أصبحت أقل.. هل يمنع ذلك الشيف رمزي.. أم سيعترض الشيف نضال على تشويه الطبق!!
مواطن أردني صرخ محتجا على أسعار الخضار في الأسواق، مشيرا إلى أن سعر كيلو الزهرة بلغ يوم أمس السبت 1.5 دينارا، فيما بلغ سعر المانجو أقل من ذلك، ليعلق مستهئزا بالحال: “يعني نطبخ مقلوبة مانجو!!”.
لا يلام الرجل، فـ “طنجرة” المقلوبة وهي إحدى أهم الأكلات الشعبية محليا تحتاج إلى 2 كيلو زهرة او باذنجان او ربما البطاطا في الحد الأدنى، إضافة إلى طير دجاج على الأقل إذا كان أفراد الأسرة لا يتجاوز 4 اشخاص، علما أن أسعار الدجاج فلت عقالها أيضا في السوق ولم يعد أحدا يلتزم بتسعيرة الحكومة المرتفعة أصلا إلا في المحلات التي لم تعد توفر الدجاج واكتفت بالصيصان.. ولتكتمل “طنجرة” المقلوبة الصغيرة جدا تحتاج إلى كيلو أرز، هذا يعني أن كلفتها ستصل إلى 10 دنانير!!..
ليست الزهرة وحسب، فسكان في العاصمة عمّان وعلى اختلاف مناطقها شكوا من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الاسواق بصورة عامة.
وقال مواطنون، إن كلفة الدخول إلى “الخضرجي” اصبحت تتجاوز التوقعات.
السيدة ف.ع أكدت أنها لم تشتر أمس سوى بعض الأصناف الضرورية للطبخ لاستهلاك أسبوع واحد، إضافة إلى صنفين اثنين من الفواكه، فكلفها الأمر فاتورة بقيمة 40 دينارا!
وقالت ف.ع، إن هذه الأسعار لم تشهدها طول الـ 50 عاما من عمرها.
اما السيدة س.أ، وصفت الأسعار بقولها “فوق الطبيعي”، لتضيف الحاجة أم محمد: “والله ما أنا عارفة شو اطبخ.. كل اشي سعره زي النار”.
وحسب نشرة السوق المركزي، تراوحت أسعار الزهرة يوم أمس من 0.6 – 1 دينار، بينما لم تقل اسعارها عن 1.20 دينار في أسواق التجزئة ومحال الخضار.
وكذلك أسعار الدجاج، والتي لم تجدها مطابقة لتسعيرة وزارة الصناعة والتجارة والتموين إلا للطيور التي يقل وزنها عن 900 غرام، فيما وصلت أسعار بعض الدجاج إلى 2.49 دينار، ولم يقل سعر بعضها الآخر عن 2.25 دينار.