وطنا اليوم – التقى أمين عام حزب تقدم الدكتور خالد البكار ورئيس المجلس المركزي الدكتور فوزي الحموري وجهاء ونشطاء سياسيين من محافظة الكرك بحضور عدد من أعضاء الحزب وعضو المكتب السياسي رائد الخزاعلة وبدعوة من عضو المجلس المركزي السيد فادي المجالي، وذلك في قاعة نادي شيحان في مدينة القصر في محافظة الكرك.
وقد رحب عضو المجلس المركزي فادي المجالي بالحضور معتبرا ان هذه اللقاءات تأتي في اطار التحولات السياسية التي يشهدها الاردن وما نتج عنها من قانون للانتخابات وقانون للأحزاب سعياً لإيجاد تحولات جذرية تقود الاردن إلى مراحل جديدة من النمو والتطور وتحقق الرغبات التي يسعى اليها المواطنون من حيث تحسين الحالة المعيشية للمواطنين وتوفير فرص عمل.
ولفت المجالي إلى الدور التاريخي الذي قدمته الكرك في صناعة المواقف الوطنية وقدمه رجالات الكرك والتي كانت دوماً منحازة للوطن وقيادته.
وعبر الدكتور خالد البكار عن شكره لأهالي محافظة الكرك لإتاحة الفرصة للتحاور حول ما فيه مصلحة الوطن في ظل التحديثات السياسية ومخرجاتها وحرص أبناء الكرك على المشاركة السياسية ودعم الاستقرار والأمن في بلدنا الغالي، وأشار البكار بأن أكبر الملفات التي تتصدر الساحة الآن هي مسألة الظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة وملفات الفساد والترهل الإداري موضحاً بأن مخرجات التحديث السياسي والاقتصادي تشكل فرصة ننطلق من خلالها لمعالجة هذه التحديات، وذلك من شأنه أن يقلص اتساع فجوة الثقة ما بين الناس وما بين الحكومات والفجوة الأكبر والاكثر تأثيراً هي الفجوة ما بين الناس والبرلمان حيث أن من المفترض أن يكون البرلمان هو الحاضنة الشعبية والجسر الذي من خلاله يصل المواطنون إلى حقوقهم.
وأضاف البكار أن تفعيل دور الأحزاب لا يقلل من دور العشائر موضحاً بأن تفعيل دور الأحزاب لا يتعارض مع العشائر ولا مع النقابات ولا مع مؤسسات المجتمع المدني، بل ان لكل منها دور مختلف عن الاخر وتكمل بعضها .. وقال إن العشيرة هي وحدة اجتماعية لها دور هام في القضايا الاجتماعية ذات الأولوية. موضحاً بأن حزب تقدم ينمو ويتوسع ويعتبر أكثر الاحزاب استقرارا ولدينا برامج تفصيلية في الشأن الاقتصادي والإداري.
من جهته تحدث الدكتور فوزي الحموري حول وصايا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للصحابة عندما ارسلهم الى غزوة مؤتة حين قال: “لا تغدروا ولا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا عجوزا فانيا ولا متعبدا في صومعه ولا تقطعوا شجرة او نخلا” مقارناً تلك الوصايا مع ما يجري اليوم في غزة من اجرام وابادة جماعية في ظل صمت عالمي مقيت باستثناء مواقف جلالة الملك الذي يلتقي مختلف زعماء العالم مطالبا بوقف العدوان، مشيراً إلى أن الأردن هو البلد الوحيد الذي لديه مستشفيات ميدانية بكوادر أردنية في شمال وجنوب قطاع غزة والبلد الأول والوحيد الذي قامت طائراته بعمليات إنزال جوي لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية، ومؤخرا بدأت دول غربية ومنها فرنسا وبريطانيا تستعين بسلاح الجو الملكي لإنزال المساعدات على القطاع.
وتحدث الحموري عن دور الحزب في دعم الأشقاء في غزة سواء من خلال مواقفه السياسية أو الوقفات الاحتجاجية او ارسال المساعدات الطبية والإنسانية وإرسال الفرق الطبية.
وأوضح الحموري بأن العمل في حزب تقدم يسير بشكل متدرج لتغطية جميع المحافظات وأنه يضع الخطط والبرامج التي تلبي طموح المواطن الاردني وأن من يرشحه الحزب للعمل النيابي سيقع عليه واجب توصيل صوت المواطنين ضمن الخطط والبرامج التي وضعها الحزب.
ودار حوار معمق بين الحضور حول مختلف جوانب العملية السياسية والتحديات التي توجهها والتخوف من الانخراط في الأحزاب وعن قانون الانتخاب والازمة الاقتصادية والدين العام والأعباء التي يعاني منها المواطن والحلول المطروحة من قبل الحزب
كما وأكد سعادة النائب السابق رائد خزاعلة على أن مصلحة البلاد أن تدار في طريقة فعالة وأن يمارس مجلس النواب الرقابة الفعالة على أداء الحكومة
نحن دعاة تغيير، لكن هناك قوى تقاوم التغيير، لكن قانون الانتخاب وقانون الأحزاب يفتح مساحة واسعة لمشاريع سياسية تعمل تحت قبة البرلمان.
واليوم الكرة في ملعب الأحزاب لتمارس الديمقراطية التي نريدها، لكن هذا يعتمد على المواطن الناخب بحيث يمارس العمل السياسي من خلال الحزب وليس من خلال الاشكال التقليدية التي تجدي وعززت الفردية بدلا من العمل السياسي الجماعي الذي يصهر مكونات المجتمع في بوتقة واحدة.