وطنا اليوم-عمان – 2 اذار 2024-عقد حزب الميثاق الوطني، اليوم السبت، اولى ملتقياته التي تعنى بالمرأة وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يصاف في يوم الثامن من اذار من كل عام، في فندق لاند مارك عمان، تحت رعاية رئيس مجلس النواب احمد الصفدي ، أحد اعضاء حزب الميثاق الوطني البارزين.
وبدأ الملتقى، الذي حمل عنوان “المرأة الأردنية في مسيرة التحديث.. آفاق وميثاق” بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها المقرئ سليم مالك، وبالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في قطاع غزة وعموم فلسطين.
وقال راعي الملتقى، رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي الذي بدأ كلمته بالتعبير عن سعادته بالتواجد بالملتقى وهنأ النساء الاردنيات والفلسطينيات بيوم المرأة العالمي.
وقال ان دعم وتمكين المرأة كان وما زال من اولى اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه حيث شهد الأردن تاريخ موصول بالعمل النضالي للمرأة والتي اثبتت كفاءتها بكل الأمكان.
واثبت الأردن ان رؤيته هي تجسيد دور المرأة فعلا لا قول حيث شغلت المرأة الاردنية، بحسب الصفدي، مناصب وادوارا هامة منذ زمن بعيد.
ونوه الصفدي انه، ومع دخول المئوية الثانية، فإن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطلق مشروعا كبيرا من اجل تحديث مسارات السياسة والاقتصاد والادارة وتوسيع قاعدة مشاركة المرأة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
واوضح رئيس مجلس النواب انه جاء ذلك بعد ان قدمت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية مخرجاتها وقامت الحكومة بدورها برفعها لمجلس النواب، والذي بدوره قام بإجراء مناقشات موسعة وخرج بقوانين وأنظمة تلبي التوقعات والزمت وجود المرأة في القوائم الحزبية وشكل حافزا لتعزيز فرص تواجدها.
وثمن الصفدي على دور المرأة الأردنية قائلا ان دورها فاعلا ومميزا وقد وضعت بصمة فارقة بالرقابة والتشريعات تبعث بالنفوس الفخر، وبصمات بشتى المواقع.
وقال “المرأة الاردنية برهنت انها قادرة على ترك الاثر والتأثير بتحليها بالاخلاص والتفاني والالتزام. تحية فخر للمراة الاردنية اينما وجدت”.
وفي ختام كلمته، عبر الصفدي عن عظيم امتنانه بكونه أحد اعضاء حزب الميثاق الوطني.
ومن جهته، قال أمين عام حزب الميثاق الوطني محمد حسن المومني إن الملتقى جاء متزامنا مع مناسبات عدة شهدها ويشهدها الأردن في شهر اذار بجانب يوم المرأة العالمي، بدءا بفوز منتخب السيدات ببطولة شرق آسيا وذكرى تعريب قيادة الجيش ومرورا بعيد اذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ويوم مدينة عمان.
الى ذلك، قال المومني ان هذا العام ايضا عام استثنائي، حيث يحتفل الأردن باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية.
وقال أمين عام حزب الميثاق الوطني “هذا هو جلالة ملك الأردن الذي نفخر ونفاخر به، هو الذي خاطر بحياته من اجل تقديم المساعدات لغزة”، مثمنا الجهود الكبيرة وغير المتوقفة الذي يقوم بها جلالته لمساعدة اهلنا في قطاع غزة وعموم فلسطين.
من جانب اخر، قال المومني ان حزب الميثاق الوطني “الحزب الاكبر ليس فقط بالعضوية وانما بالخطاب العاقل المتزن المنشتر بكل محافظات المملكة”.
وعن الاسباب التي اسهمت بتوسيع انتشار الحزب وجعله الحزب صاحب اكبر عدد منتسبين ومنتسبات ،قال الأمين العام “اننا لسنا حزب الشخص الواحد وإنما مؤسسة نفتخر فيها، مؤسسة لا تحسب على اي كان”.
“اضافة الى ذلك، حزب الميثاق الوطني يغطي جميع الدوائر الانتخابية في الاردن، من الرمثا وحتى العقبة، وبهذا فإن الحزب يمثل كافة الديموغرافيا الاردنية”.
واشار الأمين العام بهذا الصدد ان نسبة تمثيل النساء في الحزب 34 ٪ ونسبة الشباب 42٪.
المومني أكد أن أحد ابرز الأسباب ايضا هو ” الخطاب العقلاني، المتزن، الوسطي، والواقعي، والذي يحاكي الاحداث بسياسة عقلانية، تليق بالاردن وخطابه السياسي ”
على صعيد متصل، اعاد المومني التأكيد ان الحزب يعتز بالمصداقية العالية التي يتحلى بها موضحا انه تم بناء شراكة قوية بين جميع أعضاء الحزب دون كذب او ادعاءات باطلة.
وذكّر المومني بدوره بثوابت الحزب وهي” الدين؛ الاسلام للمسلمين والمسيحية للمسيحيين، العرش؛ وتعني عرش جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية، الوحدة الوطنية، وفلسطين والقدس”.
ومن جهتها قالت منسقة الملتقى، ومساعد الأمين العام لحزب الميثاق الوطني لشؤون تمكين المرأة والأسرة سناء مهيار أنه” بينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي خلال أيام، فإننا نجتمع هنا لنقول بأن يوم المرأة هذا العام ليس ككل عام”.
واوضحت مهيار انه “يوم استثنائي ومؤلم ويتناقض، ونحن نرى المرأة والأم الفلسطينية تعاني ويلات الحرب والاستشهاد والنزوح والجراح والتجويع لها ولعائلتها من قبل عدوان غاشم على غزة والمدن الفلسطينية.”
“ومن هنا نبعث لنساء غزة مشاعر الأسى والمؤازرة لصمودهن وتمسكهن بالحق أمام هذا الظلم والطغيان”، شددت مهيار.
الى ذلك تطرقت منسقة الملتقى انه عندما نتحدث عن المرأة الأردنية ،”علينا أن لا ننسى بداية ما تحقق خلال مسيرتها، بل نفخر ونتغنى بالإنجازات التي تحققت لصالح المرأة في المئوية الأولى للأردن.”
“ولولا نضال طويل من قبل سيدات أردنيات رائدات وإرادة سياسية واعية لما تحقق ما تحقق، مع قناعتنا بأن التحديات أمامها لازالت كثيرة : الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأسرية”، أكدت مهيار.
وتابعت قائلة انه” مع بداية المئوية الثانية انتصر سيد البلاد، أطال الله في عمره، للمرأة، فقد كانت قضية المرأة حاضرة في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني، لذلك انعكست توجيهاته إيجاباً على مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.”
مهيار شددت انه بعد هذا الانتصار الملكي وإقرار التشريعات وعلى رأسها التعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والأحزاب، وإقرار الاستراتيجبات اللازمة، باتت المرأة الأردنية أمام فرصة ذهبية للمشاركة في مسيرة التحديث لإحداث الفرق والتغيير، وليكون لها دور في صياغة القرارات”.
وفي سياق متصل، قالت مهيار ان حزب الميثاق الوطني سعى” منذ التأسيس (أي قبل عام من اليوم ) لإدماج وإشراك المرأة، مؤمناً بأهمية دورها في عملية البناء والتنمية الشاملة على أساس المشاركة والفرص المتساوية، حيث أن الحزب التقط الرسائل جميعها وصب اهتمامه فور التطبيق.
فيما قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية هيفاء ابو غزالة ان دعوتها للملتقى عزيزة جدا عليها مشددة انها لبت الدعوة بعظيم الامتنان والسرور نظرا لاهمية الملتقى والمناسبة، يوم المرأة العالمي، اضافة الى مكانة حزب الميثاق الوطني الكبيرة والمشرفة.
ونقلت ابو غزالة تحيات امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط مشددة ان فعاليات كهذه تعزز مكانة المرأة.
وتحدثت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية ان الأردن تبني استراجيات واليات تبرز دور المرأة، ومن ضمنها سياسات عادلة، لا سيما بما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد حيث كفل وضن مشاركة واسعة للمرأة.
وبدورها خاطبت ابو غزالة السيدات الاردنيات قائلة انه عليهن الانتباه للقرارتهن الحالية والمستقبلية حيث ان هذه القرارات تقرر مستقبل “ابنتي وحفيدتي” مشددة ان “النساء هن الحصن الاخير للاوطان”.
عقب ذلك، دارت حلقة نقاشية سيّرها مساعد رئيس جامعة الشرق الأوسط سليم الشريف وجمعت كل من أمين عام اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، مها العلي، والنائب الأول لأمين عام حزب الميثاق الوطني، ريم بدران، ومسؤولة برنامج العمل اللائق للمرأة في منظمة العمل الدولية، ريم اصلان، حول الية تثبيت حق المرأة في مجتمع همش دورها على مدار قرون.
وحضر الملتقى أكثر من 600 شخص، جلهن من النساء الرائدات والناجحات في مجالاتهن، من إعلاميات وفنانات واكاديميات ومحاميات وشخصيات سياسية واقتصادية وغيرهن.
وقام حزب الميثاق الوطني بتوزيع أغصان الزيتون، رمز حزب الميثاق الوطني، على النساء الحاضرات، كهدية رمزية بمناسبة يومهن المميز.
يذكر ان هذا الملتقى، هو الملتقى الأول الذي يعقده حزب الميثاق الوطني للمرأة، وقد استغرق وقتا طويلا للتحضير لا سيما انه جاء بظروف استثنائية مع ما يجتاح اخواننا في غزة وفلسطين، وقد طغى على الاجواء تضامنا وتلاحما كبيرا مع الاشقاء والشقيقات في غزة.
وجاء الملتقى ايضا تزامنا مع جولات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم على المحافظات، الداعم الاول للمرأة، حيث كانت المرأة حاضرة في جميع المناسبات التي عقدها جلالته، وكانت ولا تزال اول اولوياته واولويات جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله، حيث ان تمكين المرأة الأردنية اساسا في مسيرة التحديث.