وطنا اليوم:أنيرت ساعة “بيغ بن” في لندن دعماً لغزة، مساء الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، خلال تظاهرة أمام البرلمان في العاصمة البريطانية، وتعتبر هذه المرة الثانية التي تتم فيها إضاءة الساعة الشهيرة بشعارات تدعو لوقف إطلاق النار ومنع الإبادة الجماعية في غزة، وذلك منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية والمنصات الإنجليزية مقاطع فيديو تظهر إنارة ساعة “بيغ بن” في لندن دعماً لغزة، في خضم تظاهرة للآلاف أمام مقر البرلمان البريطاني، حيث كان يناقش مشروع قرار للمطالبة بـ”وقف إطلاق النار” في غزة، فيما هدفت التظاهرة إلى حث الأعضاء داخل البرلمان إلى التصويت على المشروع.
أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة عبارات مثل “وقف فوري لإطلاق النار”، و”أوقفوا قصف غزة”، و”أوقفوا تسليح إسرائيل”، في رسائل أظهرت دعماً شعبياً مع غزة. إذ أضاء عدد من المشاركين في التظاهرة الأنوار على الساعة الشهيرة لإيصال رسالتهم.
تعتبر هذه المرة الثانية التي يقوم فيها ناشطون بإضاءة الساعة الشهيرة لدعم غزة. ففي 19 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، أضاء ناشط بريطاني من أصل فلسطيني الأضواء على الساعة لتحمل علم فلسطين.
جاء ذلك في خضم إعلان وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك سويلا برافرمان توصيتها للشرطة البريطانية بحظر رفع العلم الفلسطيني باعتباره “معاداة للسامية”، وحاول الشاب التعبير عن انتقاده هذه التوصية وهذا السعي بإضاءة المعلم الشهير بالعلم الفلسطيني. يذكر أن الشرطة البريطانية رفضت التوصية لاحقاً، وأقرت بحق الجميع في رفع العلم الفلسطيني.
الشاب الذي يتابعه ما يزيد عن مليون متابع على حسابه على إنستغرام باسم goubtube، أكد أن الدافع هو عدم وجود من يدعم الشعب الفلسطيني فيما يستمر الدعم لإسرائيل من حكومات غربية.
فيما انتقد الشاب سياسات الحكومة البريطانية، وطالب السياسيين بعدم نسيان مسؤولية المملكة المتحدة في إراقة دماء الشعب الفلسطيني خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، وقبل إعلان دولة إسرائيل بمجرد إنهاء الانتداب البريطاني، واعتبر الشاب أن المملكة المتحدة هي التي منحت الأرض لإسرائيل.
وقد أوقفت الشرطة، حينها، الشاب لإخضاعه للتحقيق حول إنارة ساعة “بيغ بن” في لندن دعماً لغزة، لكن أفرج عنه في اليوم نفسه.
يذكر أنه في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أقيمت تظاهرات مماثلة أمام البرلمان البريطاني – ضمن تظاهرات دورية تقام بالمملكة المتحدة- خلال جلسة سابقة للتصويت على مقترح لوقف إطلاق النار، لكن المقترح لم يمرر بعد رفض 294 من الأعضاء، فيما امتنع أكثر من 180 عن التصويت أو غابوا عن الجلسة، بينما صوت 125 صوتاً فقط لصالح القرار.
وفي تصويت، الأربعاء، صوت البرلمان البريطاني لصالح وقف إطلاق نار إنساني وفوري بغزة، رغم محاولات عرقلته.