وطنا اليوم- إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المفدى ..إلى مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله
انني اتوجه إلى مقام جلالتيكما بهذا النداء المكدس بكل انواع الهم والحزن والأسى ، نداء ام ثكلى ادمى قلبها مشهد مقتل ابنها فلذة كبدها الشاب الجميل طالب الماجستير الناشط الاجتماعي المحب للحياة وللخير المجبول بالعطاء والانسانية قصي حسين أحمد العدوان فأحبه الناس كل الناس وتلك الرصاصات العشر التي اخترقت رأسه الجميل وقلبه الطاهر لتزهق روحه البريئة السامية على يد خسيس ارعن فاشل عدو للانسانية والنجاح .
قضى على احلام كثيرة وطموح كبير ونجاح باهر وثمار حان موسم قطافها كانت تتواثب في كل خطوة من خطوات قصي الانسان قصي الحنان قصي الرجولة قصي العطاء قصي المحبة .
فبأي ذنب ازهقت تلك الروح الجميلة المتعالية عن الصغائر والشوائب ، وبأي حق وأي دستور وأي قانون للان يبقى القاتل المجرم على قيد الحياة ونحن في دولة دينها الإسلام ودستورها القرآن وملكها اسمى انسان مت سبط رسول الحق والهدى والنور ، وبين أيدينا قرآن يتلى إناء الليل وأطراف النهار ومنه قوله تعالى ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون.
ومن أصدق من الله قيلا واضع تلك الحدود وهو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين، علم أن مصالح العباد لا تقوم إلا بها فشرعها وعلم أن بها درءاً للمفاسد فأمر بها وحتمها.
فالحدود تمنع من الجرائم انظروا إلى البلاد التي تقام فيها الحدود كيف يستتب فيها الأمن والاطمئنان، وأما البلاد التي لا تقام فيها الحدود كيف تكثر فيها الجرائم والاعتداء والطغيان. فمن الأحكام التي شرعها الله تعالى قتل القاتل، فإن القاتل المتعمد للقتل يقتل استنادا لقولة تعالى ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون ، و قوله تعالى: السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص . فالقصاص لا يشفي قلب ام مكلوم ثكلى فحسب بل يحمي المجتمع من تفشي الجريمة ويصون أرواح وأموال وأعراض وأفراد ويبعث الطمأنينة في النفوس ويحافظ على أمن واستقرار البلد
وكلما طالت المدة عن تنفيذ العقوبة على الجاني وابتعدنا عن القصاص فإن المجتمع بأسره سيكون عرضة لازدياد الجرائم وخاصة تلك التي تزهق أرواحا بريئة بدم بارد ، ولأسباب واهية خاصة مع ضعف العقاب بالسجن مهما كانت مدده لتتوسع الجريمة وتكثر الأسر التي تتجرع الأسى والقهر بسبب غياب العدل.
جلالة الملك المعظم اناشد ضميرك الحي واناشد الضمير الإنساني تحقيق العدالة الربانية فأنا لا اطلب مستحيلا ولا اتجنى في مطلبي إنما وفق ما شرعه الله وما نص عليه دستورنا الاسلامي الحنيف . تطالب تطبيق القصاص على قاتل ابني ليكون عبرة لغيره من الحثالة والزعران الذين رموا بأخلاق المجتمع وتقاليده وأخلاقه عرض الحائط وتجاوزا على القانون وشوهوا صورة الوطن بأسره وعاثوا به فسادا وإفسادا. فترويع الناس وتهديد أمنهم هو اشد انواع الفساد والسكوت عليه إفساد للوطن كله .
ابني يا جلالة الملك هو ابنك هو ابن كل الأردنيين الشرفاء قتل غدرا في أول يوم من شهر الصيام وهو صائم تقي نقي بارا عطوفا رحيما كل خطوه له خير ونفع للوطن ولمجتمعه قتل يا جلالة الملك بعشرة رصاصات من يد غادرة حاقدة على تفوقه ونجاحه ومحبة الناس له كما اكدها الطبيب الشرعي في شهادته في محكمة الجنايات الكبرى بقصد قتله وازهاق روحه الطاهره البريئة ، اربع رصاصات في رجليه من الخلف أدت إلى تكسر العظم و شل حركته مما أدت إلى وقوعه ورصاصة في المعده مستقره و رصاصتان في الصدر ورصاصة في كتفه الايمن ورصاصتان في الرأس واحده من خلف أذنه اليمنى مستقره وواحده فوق عينه نافذه من الخلف .
جريمة بشعه ارتكبها المجرم بدم بارد بالشارع العام
امام المحلات التجاريه وعلى مشهد ومرأى من الناس ومن مسافة قريبا جدا .
ابني يا جلالة الملك قصي الخير غدر ظلما وعدوانا ليس من سبب إلا الحقد والغيرة علما ان تصنيف الجريمة من قبل الادعاء العام قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد ومع ذلك فإن المحامي الذي وكل له من قبل ذويه لم يترك وسيلة إلا لجأ إليها في محاولة غير إنسانية وبعيدة كل البعد عن قيم وتعاليم ديننا الحنيف لكي يجنبه العقاب والقصاص حتى ان وصل الأمر لعرضه على أخصائيين طب نفسي ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
جلالة الملك أناشد فيك غيرتك على شعبك أناشد فيك الانسانية واناشد عدلك وحنوك يا أبا الأردنيين ان تبرد قلب ام مات قلبها يوم ان مات ابنها ولكن لتحيا قلوب امهات كثر وليحيا الامن في وطنك ولتحيا السكنية في قلوب شعبك وليكون درسا وعبرة لكل من يحاول أن يعبث بأمن الناس وحماية لارواحهم وامنا لنفوسهم واسرهم .
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وانا لله وانا اليه راجعون
والدة المغدور شهيد غرة رمضان بإذن الله
قصي حسين أحمد العدوان
طالب الماجستير في الجامعة الأردنية