وطنا اليوم – وكالات – في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية، ألقى دونالد ترامب كلمة أمام حشد من مؤيديه في ولاية بنسلفانيا، بينما كان جو بايدن يتواصل مع الناخبين من كبار السن في فلوريدا.
ترامب: “هل سمعتم بالأمس ماذا قالت منظمة الصحة العالمية؟ لقد قالوا إن ترامب كان على حق وإنه لا يمكنكم جعل العلاج أسوأ من المشكلة نفسها. لقد كنت أقول ذلك منذ فترة طويلة”.
الحكم: لم تقل منظمة الصحة العالمية أن “ترامب كان على حق” ولم تخص الولايات المتحدة بالثناء على تعاملها مع الوباء.
يبدو أن الرئيس ترامب يشير إلى التعليقات التي أدلى بها ديفيد نابارو ، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية، حول إجراءات الإغلاق.
قال ترامب في أغسطس / آب الماضي، إن فرض الإغلاق “سيؤدي في النهاية إلى إلحاق ضرر أكبر مما قد يمنعه”.
في حين قال نابارو إن الإغلاق يجب أن يكون الملاذ الأخير للسيطرة على انتشار الفيروس فـ “نحن في منظمة الصحة العالمية، لا ندعو إلى الإغلاق كوسيلة أساسية للسيطرة على هذا الفيروس”.
ولكنه أضاف أن عمليات الإغلاق مبررة لشراء الوقت من أجل “إعادة التنظيم وإعادة التوازن إلى مواردكم وحماية العاملين الصحيين المنهكين لديكم”.
ولم يشر نابارو إلى ترامب أو أسلوب تعامله مع الوباء في الولايات المتحدة إطلاقاً.
جو بايدن: “عندما تولى ترامب منصبه، حصلت شركات الأدوية على إعفاءات ضريبية بمليارات الدولارات، ثم التفوا على الأمر ورفعوا أسعار الأدوية التي تعتمدون عليها للبقاء بصحة جيدة.”
الحكم: قفزت أسعار الأدوية التي تستلزم وصفة طبية بعد التخفيض الضريبي لإدارة ترامب في عام 2017 ، لكنها انخفضت بعد ذلك في عام 2019. وتظهر الأرقام الأخيرة أن الأسعار ارتفعت مرة أخرى.
ووفقاً لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) الذي يقيس تكلفة الأدوات المنزلية في الولايات المتحدة، فإن متوسط كلفة وصفات الادوية ارتفع في سنتي2017 و 2018، حتى شهر سبتمبر/أيلول.
لكن متوسط تكاليف الأدوية السنوية انخفض بنسبة واحد في المئة في السنة المنتهية في سبتمبر/أيلول 2019. وكان هذا أول انخفاض في الأسعار على مدى 12 شهراً منذ عام 1973.
بينما ارتفع متوسط أسعار الأدوية بنحو 1.5 في المئة خلال العام التالي، وكان متوسط الارتفاعات في عهد الرئيس ترامب أقل مما كان عليه في عهد الرئيس أوباما.
وليس بالضرورة أن يكون مؤشر أسعار المستهلك، هو الطريقة الأكثر دقة لقياس أسعار الأدوية، لأنه يشمل بشكل أساسي الأدوية المستخدمة على نطاق واسع، والتي عادة ما تكون أرخص ثمناً.
لحكم: تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد أدلة كافية لمعرفة على ما إذا كنت ستكتسب مناعة ضد مرض كوفيد-19 بعد الإصابة والتعافي منه، ولا على طول فترة المناعة.
بعد علاجه من فيروس كورونا، غادر الرئيس ترامب المستشفى. ومنذ ذلك الوقت، أعلن طبيبه أنه “لم يعد هناك خطر عليه أو منه على الآخرين”.
وكرر الرئيس في عدد من المناسبات أنه محصن من الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
ولكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه لا توجد حالياً بيانات كافية لمعرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمحاربة الفيروس توفر الحماية من الإصابة به ثانية ولا حتى فترة استمرار هذه الحماية.
وأظهرت بعض الدراسات أن الأجسام المضادة قد تختفي بعد ثلاثة أشهر.
يميل المرضى الذين عانوا من أعراض خفيفة أو الذين لم تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 إلى انخفاض مستويات الأجسام المضادة لديهم. وبالنسبة للبعض، تكون الأجسام المضادة في مستويات غير قابلة للكشف عنها.
أثارت دراسة حديثة أظهرت إصابة رجل من نيفادا، بكوفيد-19مرتين، تساؤلات حول مقدار المناعة التي يمكن أن تتكون ضد الفيروس.
بايدن: “منذ حوالي شهر، مات واحد من كل ألف أمريكي من أصل أفريقي في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
الحكم: ليس لدينا بيانات كاملة عن الوفيات المرتبطة بالعرق، لكن دراسة مستقلة تدعم ما يقول.
يبدو أن بايدن بنى حديثه على إحصائية من مختبر أبحاث APM ، الذي يتتبع تأثير كوفيد-19 على الأقليات العرقية باستخدام البيانات الرسمية. فقد وجد أن شخصاً واحداً من كل 1020 أمريكي أسود، قد مات جراء الإصابة بالفيروس. وبذلك وصل عدد الوفيات إلى حوالي 48 ألف شخص.
ويشير بحث APM إلى أن الأمريكيين من أصل أفريقي، أكثر عرضة لخطر الوفاة جراء الإصابة بالفيروس من المجموعات الأخرى.
فبالنسبة للأمريكيين اللاتينيين، فإن الرقم هو واحد من أصل كل 1540 حالة إصابة، وللأمريكيين البيض واحد من أصل 2150 ، وللآسيويين الأمريكيين واحد من أصل كل 2470 حالة.
وتعطي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC) نسباً مماثلة. وتقول إنه وفقاً للبيانات المتاحة، فإن احتمال وفاة الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر من احتمال وفاة الأشخاص البيض بسبب فيروس كورونا بنحو الضعف.
والعدد الإجمالي الحالي للوفيات الأمريكية المبلغ عنها أقل بقليل من 216 ألف حالة وفاة.
ترامب: “أوجدنا ما يقرب من 600 ألف وظيفة في مجال الصناعة، كما أضفنا 15 ألف مصنع جديد”.
الحكم: الرئيس محق من حيث عدد المصانع، لكن الرقم الذي أشار إليه في عدد الوظائف في مجال التصنيع مبالغ فيه، فهذه هي أرقام الذروة التي انخفضت منذ تفشي الوباء.
صحيح ما قاله عن أن هناك 15 ألف مصنع في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة بالربع الأول من عام 2017 عندما انتقل الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض.
ويعد هذا جزءاً من مسار طويل المدى، وقد زاد عدد المصانع بشكل مطرد منذ عام 2013.
وفي ما يتعلق بالوظائف في مجال التصنيع، يبالغ الرئيس إلى حد ما في الأرقام. كانت هناك أقل بقليل من 500 ألف وظيفة إضافية في هذا القطاع في فبراير/شباط، قبل اندلاع الوباء، مقارنةً بالوقت الذي تولى فيه منصبه.
ووفقاً لأحدث دراسة من مكتب إحصاءات العمل لشهر سبتمبر/أيلول، هناك حالياً 164 ألف وظيفة في مجال التصنيع أقل بالمقارنة مع بداية تولي ترامب الإدارة.
بايدن: “لن أرفع نسبة الضرائب على أمريكي واحد يكسب أقل من 400 ألف دولار في السنة”.
الحكم: يقول الخبراء إنه صحيح أن هذه المجموعة لن تواجه زيادات في ضريبة الدخل، لكنهم يقولون أيضاً إن بعض الأجور قد تنخفض في إطار خطة بايدن.
ووفقاً للتقييمات التي أجراها متخصصو الضرائب والتي جمعتها لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة (CFRFB) ، فإنه من الصحيح أن هذه المجموعة من أصحاب الدخل – التي تشكل حوالي 98.5 في المئة من الأمريكيين – لن يتم فرض ضرائب عليها أكثر بموجب خطة بايدن.
ولكن هؤلاء المختصون يشيرون أيضاً إلى أنه بمرور الوقت، يمكن أن تنهار الأجور نتيجة لارتفاع معدلات الضريبة على الشركات التي يقترحها بايدن.
وترى اللجنة أن أخذ هذا في الاعتبار قد يؤدي إلى انخفاض الدخل إلى وضعٍ أسوأ على المدى الطويل.
وتقول مؤسسة سياسة الضرائب إن أصحاب الدخل المتوسط (بين 53 ألف و 92 ألف دولار سنويا) يمكن أن يكونوا أفقر في المتوسط بمقدار 230 دولارا بحلول عام 2021.
إن نسبة واحد في المئة من فئة الأعلى دخلاً ستطولها زيادة في الضرائب بمتوسط 299 ألف دولار.
وتقدر مؤسسة السياسة الضريبية أن 93 في المئة من الزيادات الضريبية ستقع على 20 في المئة من فئة الأعلى دخلا بموجب خطة بايدن.