وطنا اليوم:رشحت لجنة نوبل النرويجية الخاصة بالترشيحات لجائزة نوبل للسلام، الأردنية ندى الدلقموني لنيل الجائزة هذا العام وذلك للمرة الثالثة.
وكانت الدلقموني ترشّحت بسبب ” جهودها في بناء جسور من التناغم، والتوحّد، والسلام، إضافة لمساهمتها في خلق روابط تعايش بين الثقافات حول العالم”. وتعتبر جائزة نوبل من أكبر الجوائز العالمية المختصة في تكريم الأشخاص ذوي المبادرات الهادفة لتعزيز مبادئ السلم والتعايش العالمي، حيث نال هذه الجائزة الرئيس الأميركي باراك أوباما، والأم تيريزا،
وتمنح هذه الجائزة للمؤسسات والمنظمات الدولية ، حيث سبق وأن حازت عليها الأمم المتحدة في عام 2001، وتعتبر اليمنية توكل كرمان أحدث الشخصيات العربية التي حازت على الجائزة.
من هي ندى الدلقموني ؟
بدأت الدلقموني مسيرتها العملية، كمعلمة في مدرسة إربد الثانوية للبنات، من ثم درست اللغة الانجليزية وإدارة الأعمال في دار المعلمين برام الله وتخرجت في العام 1973. وبعد أن حصلت على رخصة في مجال إدارة السفر، عملت بولاية هاواي الاميركية في 7 فنادق رئيسية، وخصصت وقتًا للعمل على مساعدة الأطفال الذي يعانون من صعوبات حركية أو عقلية في المدارس الحكومية في جزر الهونولولو.
انتقلت الدلقموني للعمل في ولاية ميتشغان ديترويت، وإضافة لعملها في شركة سياحية، تطوعت للعمل في مدارس ديترويت في مجال مساعدة اللاجئين والمهاجرين الجدد.
وفي العام 1991، عملت في قناة ” TV ORIENT ” ، وأطلقت هناك برنامجها العالمي ” أطفال يساعدون الأطفال ( CHC) وهو برنامج تفاعلي يركز على احتياجات الأطفال في المناطق التي تعاني من مجاعات وحروب، واستقطبت أكثر من 1700 طفل من 80 دولة مختلفة، ولا تزال دلقموني متطوعة في المشروع حتى هذا اليوم.
وفي نفس العام، وجدت دلقموني لنفسها مكانا في المنظمة الدولية لمنطقة ديترويت العظمى، وإلى جانب ذلك، تعتبر ندى المؤسسة الأولى للعديد من البرامج الثقافية والاجتماعية، ولديها دور مفصلي في الملف الإعلامي المسمى (العالم في أمريكا)، وكذلك في (القلب النابض لميشيغان)، فضلا عن برنامج (العالم لديه مواهب) ، وجوائز ميشيغان الدولية للمحترفين. إضافة للعديد من الفعاليات والمهرجانات التي كانت تنظمها مع المجتمعات المحلية في أميركا في محاولة منها لربط جسور الحوار والانسجام بين الاثنيات المختلفة حول العالم، وتستعد لإطلاق برامج أخرى خارج الولايات المتحدة.