الذنيبات : مساهمة فاعلة للأسمدة الفوسفاتية في تحقيق الأمن الغذائي ومحاربة الجوع
الذنيبات : حاجة ماسة للتعاون والتكامل العربي في مجال صناعة الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية
ابو المعاطي: صناعة الاسمدة العربية تشكل 30 % من حجم التجارة العالمية
وطنا اليوم – أكد رئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، أهمية صناعة الأسمدة الفوسفاتية، التي تلعب دوراً حيوياً في توفير الأمن الغذائي العالمي ، بما يؤثر في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة 2030 والمتمثل في والقضاء على الجوع.
وأضاف الدكتور الذنيبات، خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء، ورشة العمل الفنية المتخصصة التي ينظمها الاتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع الشركة تحت عنوان “، أحدث التطورات في السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وترشيد الطاقة”، ان العالم العربي يزخر بالموارد الطبيعية وخاصة الفوسفات، وموارد الطاقة التقليدية.
وأشار إلى أن اكبر عشر دول منتجة للطاقة المتجددة الصين، الولايات المتحدة، اليابان، المانيا، فيتنام، كوريا الجنوبية وأسبانيا. ورغم أن العالم العربي رفع قدرة الطاقة المتجددة الى 57% فهو بحاجة الى مضاعفة انتاجه من الطاقة المتجددة وأهمية توفيرها والمحافظة عليها كعامل أساس في نجاح صناعة الأسمدة
وبين أن صناعة الاسمدة الفوسفاتية في الوطن العربي تشكل واحدة من اهم الصناعات الاستراتيجية في الأسواق العالمية بنسبة 64 % من الفوسفات، فيما تشكل صناعة الكبريت 30 %، و38 % لصناعة اليوريا، وسماد الداب 51 % ، في الوقت الذي يبلغ فيه الانتاج العربي من البوتاس 4% عالمياً.
وأكد الدكتور الذنيبات على أهمية صناعة الاسمدة الفوسفاتية العربية، التي تساهم بشكل فاعل في مضاعفة الانتاج الغذائي وتعزيز مكانة الدول العربية في السوق العالمي في هذا المجال، مشيراً في هذا الاطار الى التحديات التي تواجه هذه الصناعة، وخاصة في مجال الطاقة، التي تشكل المتجددة تحدياً كبيراً للدول العربية المنتجة للأسمدة.
وقال إن ما يقارب من 30% من سكان العالم لم يتمكنوا من الحصول على الأغذية بصورة منتظمة، بسبب الصراعات الداخلية والإقليمية والتغير المناخي وانتشار الأمراض السارية، اذ تشير التقارير إلى أن عدد الأشخاص الذين عانوا من الجوع عام 2022 تراوح بين 691 الى 753 مليون شخص، أي بزيادة قدرها 122 مليون شخص عن عام 2019.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى التقرير المشترك لمنظمة الأغذية الزراعية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الذي صدر في 29 آذار من العام الحالي، وخلص إلى أن المنطقة العربية تعاني أشكالاً متعددة من سوء التغذية، وأن ما يقرب من 54 مليون شخص عانوا من انعدام الأمن الغذائي الشديد في المنطقة العربية.
ودعا الدكتور الذنيبات الى ضرورة تحقيق التكامل العربي في صناعة الفوسفات والاسمدة الفوسفاتية، بما يعزز العمل العربي المشترك، مؤكداً استعداد شرحة مناجم الفوسفات الأردنية للانفتاح على التعاون العربي في هذا المجال وايجاد مشاريع عربية مشتركة.
وأشار إلى أهمية هذه الورشة الذي تجمع نخبة من الباحثين والخبراء والمختصين العرب للمساهمة للتأسيس الى تعاون وتكامل عربي في صناعة الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، والمساهمة بخبراتهم وافكارهم في موضوع الورشة، وخاصة ما يتعلق بقضايا الطاقة واستخداماتها الصناعية، مثلما أشاد بدور الإتحاد في الإعداد لهذه الورشة، وجهوده لتعزيز التعاون العربي في تطوير صناعة الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية.
بدوره، قال أمين عام الأتحاد العربي للأسمدة سعد أبو المعاطي، أن الأتحاد يجسد آلية للعمل العربي المشترك في قطاع الأسمدة، مشيراً إلى أهمية صناعة الأسمدة العربية التي تساهم بنسبة 30 % من حجم التجارة العالمية في هذا المجال، مشيراً في هذا الآطار إلى أهمية صناعة الأسمدة في القطاع الزراعي وبالتالي زيادة انتاجه ومحاربة الجوع.
واستعرض أبو المعاطي دور الاتحاد وأهدافه في مساعدة الدول الأعضاء في حل مشاكل الإنتاج عن طريق تبادل المعلومات والخبرات، وتوثيق المعلومات الفنية والبيانات والإحصاءات الاقتصادية والتجارية والزراعية المتعلقة بصناعة الأسمدة وخاماتها واستخداماتها عربياً ودولياً، ونقل الخبرات وتبادلها بين الشركات الأعضاء.
وقال إن الاتحاد يعمل على إعداد الدراسات الاستراتيجية ذات العلاقة بصناعة الأسمدة في الأقطار العربية على المستويين العربي والعالمي في ضوء التقدم التكنولوجي والمتغيرات والمستجدات العالمية في إطار من الكفاءة والأمان والحفاظ على البيئة.
كما يعمل الاتحاد على دعم وتنمية القدرات المهنية والفنية للعاملين في صناعة الأسمدة وخاماتها في الوطن العربي عن طريق تنظيم الحلقات الدراسية وورش العمل التدريبية والزيارات الميدانية، وعقد وتنظيم المؤتمرات والملتقيات والندوات المتخصصة بصناعة الأسمدة وخاماتها والمشاركة في الفعاليات العربية والدولية، وكذلك مع الاتحادات والهيئات والمنظمات العربية والدولية وأصحاب الخبرة.
واوضح أن الاتحاد يسعى للتفاعل والمشاركة مع الجهات والهيئات والمنظمات المختصة عند وضع المعايير الصناعية والبيئية المتعلقة بصناعة الأسمدة وخاماتها واستخداماتها، والعمل على التنسيق في مجال الاستثمارات لتحقيق التكامل البيني في مجال تأسيس الشركات المشتركة بالوطن العربي لصناعة الأسمدة وخاماتها.
وأشاد أبو المعاطي بشركة مناجم الفوسفات الاردنية، وما حققته من انجازات متميزة على صعيد الإنتاج والمبيعات، وما تحظى به من سمعة طيبة في سوق الفوسفات العالمي، معرباً عن شكر الاتحاد للشركة على استضافة هذه الورشة في عمان.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية، عضو مجلس ادارة الاتحاد، وممثل الشركات الأردنية المهندس عبد الوهاب الرواد، أهمية الورشة في مناقشة أحدث التقنيات والممارسات المستدامة، والمواضيع ذات الصلة بصناعة الأسمدة كالسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة (OHS)، وتحديات ترشيد الطاقة، وأفضل الممارسات في كفاءة الطاقة والحفاظ عليها، إضافة الى سلامة العمليات، وأحدث الدراسات في صناعة الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية.
وأشار إلى أن شركة مناجم الفوسفات الأردنية ستارك بالعديد من أوراق العمل التي تظهر خبرتها في مجال المحافظة على البيئة والسلامة الصناعية وصناعة الاسمدة الفوسفاتية.
وقال إن الورشة، التي يشارك فيها نحو 100 من المختصين العرب في مجال صناعة الاسمدة، تستهدف على مدار ثلاثة ايام، ايضا الفئات المهتمة والمتخصصة من الإدارات العليا والمهندسين والكيميائيين والفنيين العاملين بالقطاعات المختلفة في العمليات، والمعنيين بالإنتاج والصيانة، والتفتيش الهندسي، والتطوير والتكنولوجيا، وترشيد الطاقة، والصحة المهنية والسلامة وحماية البيئة، والمشروعات، والخدمات الهندسية، وسلامة العمليات والتدريب.