وطنا اليوم:تفاجأ النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بأن منصة “فيبسوك” التابعة لشركة “ميتا” أغلقت صفحات شهيرة يُتابعها ملايين بسبب دعم هذه الصفحات لغزة وفلسطين وترويجها للمحتوى الفلسطيني وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال.
ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، اشتكى نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي من تضييق وقيود في نشر المحتوى الخاص بفلسطين وحجب وصوله.
ومن بين هذه الصفحات وأشهرها صفحة الإعلامي المصري الشهير وصانع المحتوى عبدالله الشريف، والذي يتابعه على الصفحة التي تم إغلاقها 3 ملايين متابع.
كما أغلق فيسبوك بشكل مفاجئ صفحة الإعلامية الجزائرية والمذيعة البارزة بقناة الجزيرة القطرية خديجة بن قنة، والتي يُتابعها 12 مليون شخص.
وكان ناشطون حول العالم أطلقوا قبل أيام حملة بعنوان “لن يتم إسكاتنا” احتجاجا على حظر المحتوى الداعم لفلسطين وتضييق وصوله عبر منصات التواصل، وخاصة على منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام”.
وقال عبد الله الشريف في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”إكس“: “فيسبوك أغلق صفحتي العامة مع ٣ مليون متابع من أجل المحتوى الفلسطيني.”
وتابع مؤكدا أن ذلك لا يهمه وأنه فداء لفلسطين وشعبها: “تحت مداسكم يا من تقدمون الأرواح والحمدلله أن خسرت بسببكم شيئاً قليلاً حتى أتطفل عليكم يوم تؤجرون.”
فيما قالت خديجة بن قنة عبر حسابها بـ”إكس“: “فيسبوك حظر حسابي و12 مليون متابع طاروا مع هذا الحظر التعسفي والظالم للحسابين الشخصي والعام بسبب المحتوى الفلسطيني.”
ويتعمد “فيسبوك” منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر وتنفيذ حماس لعملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، تقليل ومنع الوصول للمحتوى الفلسطيني على منصته ومحاربته ومعاقبة الحسابات التي تدعم القضية الفلسطينية.
كما حذفت منصة “فيسبوك” أيضا صفحة شبكة “القدس الإخبارية” التي تضم 10 ملايين متابع.
ونشر الصحفي السوري قتيبة ياسين، دليلا آخرا على تعنت شركة “ميتا” ضد المحتوى الفلسطيني.
وأرفق في تغريدة نشرها عبر حسابه بـ”إكس” صورة لوثيقة خاصة بفلسطين نشرها على (X وعلى فيسبوك وانستغرام) ومباشرة تمت إزالتها من فيسبوك وانستغرام مع إشعارات من المنصتين بأنها تخالف سياستهما.
دعوات لمقاطعة فيسبوك والمنصات الداعمة للاحتلال
واشتكى ناشطون من أنه عند البحث على كلمات “فلسطيني” أو “طفل مسلم فلسطيني” على تطبيق “واتساب”، يظهر “ستيكر” أو صورة لطفل يحمل سلاحا، في الوقت الذي تظهر فيه صورة لطفل يلعب عندما يتم البحث بكلمة “طفل إسرائيلي”.
وضمن ردود الأفعال على غلق فيسبوك لهذه الصفحات الشهيرة بسبب دعمها للمحتوى الفلسطيني، قال الكاتب اليمني أنيس منصور: “مقاطعة فيسبوك واجبة.. ليكن خروجا جماعيا نظرا لما يقوم به من عمليات( تعريض) متعمد لصالح الكيان الصهيوني.”
وتابع: “دعوهم يعرفون انكم لستم مجرد ارقام في خوارزمياتهم.. تهدف المقاطعه تقليل ارباحهم من الاعلانات التي يستخدمونك لترويجها.”
فيما دون الصحفي صلاح بديوي:”تركنا الفيس بوك نهائيا لانه اغلق حساباتنا جميعا ولا عمل الا مقاطعته وتركه للصهيوني مالكه ولو كانت المقاطعة منظمة يكون ذلك جيدا”.
الصحفي والمحلل الرياضي هيثم أحمد دراغمة علق بقوله: “الفيسبوك والتيك توك ألغوا حساباتنا ولكنهم لن يلغوا صوتنا مهما فعلوا.”
ويشار إلى أن الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة كشفت عن تحيز هذه المنصات بوضوح ضد الفلسطينيين.
حيث تقوم منصة فيسبوك وغيرها من المنصات الشهيرة بحذف أي منشورات أو صفحات تبدي تعاطفا مع الفلسطينيين أو تسلط الضوء على جراءم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أن شركة “ميتا” استجابت لـ 90بالمئة من طلبات نيابة “إسرائيل” لإزالة محتوى وحسابات عبر مواقع التواصُل الاجتماعي.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 اعترفت شركة “ميتا”، أنها حذفت أكثر من 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية، وصفتها بأنها “مزعجة أو غير قانونية” فيما يتعلق بحرب “إسرائيل” على غزة.
اتهم آلاف المؤيدين للفلسطينيين منصة “ميتا” بتقيّد وصول المحتوى الفلسطيني، وأنه يجري حجبها أو إزالتها من “فيسبوك” و”إنستغرام”، حتى لو كانت لا تنتهك قواعد المنصات.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شكاوى المستخدمين، من أن رسائل الدعم للمدنيين الفلسطينيين، الذين شرد العديد منهم أو أصيبوا أو قُتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، تم إخفاؤها من المنصات