وطنا اليوم:ألقت الشرطة الأمريكية، الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، القبض على مستشار سابق لباراك أوباما، بعد أن شوهد في مقاطع فيديو وهو يهاجم بائعاً مسلماً، ويتلفظ بتصريحات عنصرية ومسيئة ضد الفلسطينيين والمسلمين، فيما أفادت وسائل إعلام أمريكية أن المسؤول السابق في إدارة أوباما طرد من عمله بسبب ما قام به.
وقالت الشرطة بمدينة نيويورك الأمريكية، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام أمريكية إن ستيورات سيلدويتز تم القبض عليه ووجهت إليه تهمة التحرش المشدد 2، وجرائم الكراهية/المطاردة، والمطاردة التي تسبب الخوف، والمطاردة في العمل.
إذ قال المتحدث باسم الشرطة: “ذكر ضحية يبلغ من العمر 24 عاماً للشرطة أن أحد الأشخاص اقترب منه في مكان عمله عدة مرات، وأدلى بتصريحات معادية للإسلام عدة مرات في تواريخ مختلفة، ما تسبب في شعور الضحية بالخوف والانزعاج”.
وبالتزامن وبسبب الضجة التي تسبب فيها المسؤول السابق في إدارة أوباما، أعلنت شركة “جوثام للعلاقات الحكومية” في واشنطن، ويعمل فيها ستيورات، فصله من العمل، واصفةً سلوكه بـ”الحقير والعنصري”، بحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
تصريحات صادمة لمستشار سابق لدى أوباما
أثار ستيوارت سيلدوويتز جدلاً وانتقادات بعدما سخر من شهداء أهالي غزة، الذين سقطوا بقصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع طيلة شهر ونصف الشهر، كما أساء للنبي محمد، بحسب مقطع فيديو عبر مواقع التواصل.
وظهر سيلدوويتز الذي كان مسؤول جنوب آسيا لدى مجلس الأمن القومي للخارجية الأمريكية سابقاً، وهو يضايق عدة باعة متجولين مسلمين في أمريكا، ويصف أحدهم بـ”الإرهابي”.
في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل، يقول سيلدوويتز لبائع متجول: “هل تعلم؟ قتلنا 4 آلاف طفل فلسطيني، هذا ليس كافياً، ليس كافياً”.
وتظهر المشاهد المنشورة على منصة “إكس” البائع المتجول وهو يوضّح مراراً لسيلدوويتز أنه يعمل حالياً، طالباً منه الابتعاد عنه.
وفي مشاهد أخرى يظهر سيلدوويتز أيضاً وهو يضايق بائعاً متجولاً آخر عبر التفوّه بكلمات مستفزّة ومسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) وللقرآن الكريم.
وعقب انتشار هذه المشاهد أعلنت مؤسسة “العلاقات الحكومية في جوثام”، في تدوينة عبر منصة “إكس”، قطع جميع علاقاتها مع سيلدوويتز، الذي كان يعمل لديها.
ووصفت المؤسسة تصرفات سيلدوويتز في المشاهد بأنها “دنيئة وعنصرية، ولا تليق بمعايير الشرف في شركتنا”.
نشطاء ممن تداولوا مشاهد سيلدوويتز أشاروا إلى أن الأخير كان قد تولى منصب نائب مدير مكتب الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في الخارجية الأمريكية، خلال الفترة بين 1999–2003، إلى جانب كونه مسؤولاً سياسياً كبيراً في الوزارة نفسها