وطنا اليوم:أثارت تصريحات للموسيقار المصري هاني مهنا جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف عن الرفاهية التي كان يعيشها نجلا الرئيس الأسبق حسني مبارك ورموز نظامه في السجن الذي دخلوه عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وخلال حوار مع يوسف الحسيني بإذاعة “نجوم إف إم”، قال مهنا إنه كان في سجن طرة أواخر عام 2014 مع علاء وجمال نجلي الرئيس حسني مبارك، الذي تخلى عن السلطة تحت ضغط ثورة يناير بعد 3 عقود من حكم مصر، وكذلك مع حبيب العادلي وزير داخلية مبارك ورجلي الأعمال أحمد عز وهشام طلعت مصطفى وعدد من الضباط، أحدهم متهم بالتعذيب.
وقال مهنا إنهم كانوا مجموعة من حوالي 16 شخصا يقيمون في مبنيين بالسجن يمكن لهما استيعاب 3 آلاف سجين، كما أن وسائل الرفاهية كانت متوفرة حيث أنشأ أحمد عز قاعة تدريب “جيم” (Gym) مزودة بأجهزة لممارسة الرياضة والاسترخاء، إضافة إلى طاولات البلياردو وتنس الطاولة وغيرها.
وتحدث مهنا الذي دخل السجن بتهمة الاستيلاء على المال العام، عن علاقته بعلاء وجمال، وقال إنهما أحضرا له ثلاجة وتلفزيونا وأجهزة أخرى كانت تزيد عن حاجتهما، كما أنهم كانوا ينظمون مباريات في كرة القدم مع ضباط السجن.
وضجت مواقع التواصل بالتعليق على هذه التصريحات، وانتقد كثيرون حالة الرفاهية التي تم توفيرها لنجلي مبارك ورموز نظامه، في حين قارن آخرون بين هذه الصورة وما يتعرض له آلاف المعتقلين في السجون المصرية خصوصا من المحسوبين على المعارضة.
واختار معلقون على مواقع التواصل الحديث عن دلالة خروج هذه الحكايات إلى العلن، حيث اعتبر بعضهم أنه يعني أن النظام وأنصاره وصلوا إلى درجة من التبجح بحيث لا يحرصون على إخفاء مثل هذه الأمور، غير أن آخرين رأوا أنه من الضروري أن تقود تصريحات هاني مهنا إلى نظرة إلى حال السجون المصرية وروادها سواء كانوا من السياسيين أو الجنائيين.