وطنا اليوم:بحث مجلس ادارة غرفة تجارة عمان، مع سفير المملكة المُعيّن لدى رومانيا وبلغاريا ومولدوفا معتز الخصاونة، سبل تنمية علاقات الاردن الاقتصادية مع الدول الثلاث الصديقة ومعالجة التحديات التي تواجه حركة تجارة المملكة معها.
كما بحثا الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارة الأردنية في بوخارست للترتيب لزيارة وفد اقتصادي أردني لرومانيا وبلغاريا ومولدوفا، وتوفير قاعدة بيانات عن الفرص المتاحة بهذه الدول من أجل تحقيق الأمن الغذائي في البلاد من خلال استئجار أو استملاك أراض زراعية واستغلالها بشكل يضمن توفير الغذاء بأسعار وكميات مناسبة تحتاجها السوق المحلية، ونقل الخبرات الزراعية للمملكة.
وحسب بيان للغرفة، اليوم الاثنين، جرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر غرفة تجارة عمان بحث ضرورة زيادة الاستثمارات الرومانية في المملكة، التي تعتبر متواضعة حاليا، خاصة أن الأردن يملك بيئة جاذبة للاستثمار ويمكن استثمار موقعه المتميز ليكون مركزا لتخزين وإعادة تصدير منتجات رومانيا لدول المنطقة، خاصة مادة القمح، كما يمكن جعل رومانيا مركزا لإعادة تصدير منتجات أردنية مثل الأسمدة، لدول البلقان.
وأكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، أن تجارة عمان ستعمل بالتنسيق مع السفارة الأردنية في بوخارست لفتح صفحة جديدة من العلاقات التجارية وإقامة المعارض المشتركة وتبادل الوفود التجارية مع الدول الثلاث، مشيرا إلى أن الأردن يعتبر بوابة للمنتجات الرومانية لدخول أسواق دول الخليج العربي والعراق، مثلما تعتبر رومانيا بوابة لدخول المنتجات الأردنية للأسواق الأوروبية.
واشار لرغبة القطاع التجاري بمختلف قطاعاته في تطوير علاقاته الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا ، مبينا أن الأردن يعد محطة مهمة لانطلاق التجارة العالمية لدول المنطقة كونه الأكثر استقرارا وأمنا.
وأكد أن الأردن يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية، تتوزع على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة والزراعة والصحة والطاقة والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية والتعدين والصناعات الغذائية، ويمتلك قوى بشرية مدربة ومؤهلة للعمل في الأسواق الخارجية.
وأشار الحاج توفيق إلى أهمية توقيع مذكرة تفاهم ما بين غرفة تجارة عمان ونظيراتها في رومانيا وبلغاريا ومولدوفا لتعزيز الشراكة بين القطاع التجاري وجعلها فاعلة وملموسة على أرض الواقع ما ينعكس على أداء القطاع التجاري وتنشيط أعماله.
من جانبه، أكد السفير الخصاونة اهمية تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، لافتا الى ان دور البعثات الدبلوماسية فتح افاق جديدة للتعاون او البناء على ما تم انجازه.
وأشار الخصاونة، إلى أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني، مؤكدا ضرورة تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الأمن الغذائي في الأردن.
وقال إن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب توفير بيئة مناسبة وشراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا استعداده للتعاون التام مع غرفة تجارة عمان لتقديم الخدمات التي من شأنها تسهيل الأعمال التجارية بين الأردن والدول الثلاث.
وأكد السفير الخصاونة استعداده لتعزيز أواصر التعاون وتنمية العلاقات الاقتصادية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا، مبينا أن السفارة ستسهم في تنظيم البعثات التجارية المشتركة بالتعاون مع الغرفة وتنظيم اي لقاءات ثنائية مع رجال أعمال أردنيين.
بدورهم أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة الذين حضروا اللقاء، أن القطاع التجاري والخدمي يثمن أية جهود من شأنها تقوية العلاقات الثنائية من خلال تبادل الوفود التجارية لاستكشاف أسواق جديدة وإقامة علاقات وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
وأشاروا الى اهمية تسهيل الحصول على التأشيرات وامكانية وجود خطوط طيران مباشرة لتسهيل حركة الأفراد وتنشيط الحركة التجارية.
وأكدوا استعداد الغرفة للتعاون التام مع سفارة المملكة في رومانيا خاصة فيما يتعلق بتزويدهم بقاعدة البيانات المطلوبة حول الفرص الاستثمارية والمؤشرات والإحصائيات التجارية وغيرها، إضافة إلى استعدادها لاستقبال الوفود التجارية.
وأشاروا الى ضرورة بذل مزيد من الجهود والتعاون في المجالات السياحية، حيث تزخر البلدان بالمعالم الأثرية والسياحية، خصوصا السياحة الدينية في الأردن، داعين لتنظيم لقاء عن بُعد فيما بين جمعية وكلاء السياحة والسفر في الاردن ونظيراتها في في الدول الثلاث لتعزيز التعاون في المجال السياحي.
حضر اللقاء، نائب رئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب وعضو مجلس ادارة الغرفة فلاح الصغيّر ومدير عام الغرفة هشام الدويك.