وطنا اليوم – قال وزير التربية والتعليم الأسبق عضو المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور إبراهيم بدران إن التغييرات الشكلية لا تغير من حقائق الأشياء،
واشار إلى أن “ما نريده” هو تطوير التعليم بذاته، والتوجيهي هو قياس الأداء في نهاية المرحلة، “فلا تعني العلامات المرتفعة أن التعليم متميز ولا انخفاض العلامات عن المعدلات المرتفعة يدل على أن التعليم ضعيف، المسألة تعتمد على نتائج الامتحانات وكيف تكتب الأسئلة وتصحصح” بحسب بدران،
واكد بدران لبرنامج ” واجه الحقيقة ” مساء الاربعاء أنه يجب أن تتركز الجهود الوطنية نحو العملية التعلمية بدءاً من الروضة وحتى الصف الثاني عشر؛ وبعد ذلك لا يهم إن كان التوجيهي سنة واحدة أو سنتين أو بأي طريقة كانت؛ لأن هذا الأمر سيصبح ثانوياً، مضيفاً أن العمل بهذه الطريقة فنحن “لا ندخل في عملية إصلاح للتعليم بشكل حقيقي”.
وأشار بدران أن التوجهات الرسمية كثيراً ما تكون شكلية وسطحية وذلك بان جلياً في التعليم المهني والحديث عنه؛ بسبب البطالة الكبرة بين الجامعيين، مؤكداً أن البطالة بين الجامعيين لا تحل بهذه الطريقة؛ لأن أي توجه من قبل الطلبة للمهن لن يجدي نفعاً؛ لأن المجتمع الصناعي غير مؤهل ولا يوجد به مشاريع تتحمل أعداد كبيرة من العاملين؛ وبالتالي سيفشل هذا التوجه بعد سنوات قليلة.
بدوره قال مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في وزارة التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد أبو غزلة إنه يجب النظر للعملية التعليمية كمنظومة كاملىة، ولا يجوز الإصلاح بالقطعة، مؤكداً أن عمليات الإصلاح عبر السنوات الماضية لم تثمر بسبب تجزيء العمل وغياب إصلاح المنظومة ككل
